فند الناشط السياسي والمهندس باسم الشعيبي، المزاعم التي تحاول تصوير التحركات العسكرية الجنوبية في وادي حضرموت والمهرة كعامل تهديد للعلاقة مع المملكة العربية السعودية، واصفاً مروجي هذه الأنباء بـ "المهربجين" الذين يحاولون عبثاً إقناع الشارع بوجود صدام وشيك بين الرياض والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي قراءة تحليلية رصدها محرر "صوت العاصمة"، سخر الشعيبي من منطق الذين يحاولون تصوير انتشار القوات الجنوبية بـ "الأطقم العسكرية" في سيئون وكأنه مأزق للسعودية يستدعي رداً عسكرياً، مذكراً إياهم بأن المملكة التي تواجه تحديات استراتيجية كبرى بحجم المشروع النووي الإيراني وتهديدات الحوثيين على حدودها المباشرة، لن تستفزها تحركات حليفها الاستراتيجي على الأرض.
وأكد الشعيبي في منشوره أن القيادة السعودية تمتلك من الحكمة والذكاء ما يمكنها من التمييز بوضوح بين العدو والصديق، مشيراً إلى أن موقف الانتقالي ثابت ولا يقبل التأويل، وقد لخصته القيادة الجنوبية سابقاً في مقولة: "نحن سيوف بيد الملك سلمان" لمواجهة المشروع الإيراني في اليمن.
واختتم الشعيبي رؤيته بالتأكيد على أن أي تباينات ثانوية أو مخاوف قد تطرأ هي ملفات قابلة للحل عبر القنوات القيادية، مشدداً على قاعدة المصالح المتبادلة؛ فلا مصلحة للجنوب في إغضاب "الشقيقة الكبرى"، ولا مصلحة للمملكة في استهداف القوات الجنوبية التي تمثل الركيزة الأساسية لمعركتها ضد التمدد الإيراني، داعياً الجميع إلى الكف عن تزييف الواقع ومحاولة شق الصف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news