أفادت الأمم المتحدة، الجمعة 19 ديسمبر/ كانون الأول 2025م، بأن جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب أقدمت على احتجاز 10 موظفين إضافيين من موظفي الأمم المتحدة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد موظفيها المحتجزين إلى 69 موظفًا.
وطبقًا لبيان منسوب إلى المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اطلع عليه "بران برس"، أدان الأمين العام بشدة الاحتجاز التعسفي الذي قامت به سلطات الحوثيين أمس الخميس، مؤكدًا أن هذا الاحتجاز يجعل إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق الحوثيين غير قابل للاستمرار.
ودعا الأمين العام جماعة الحوثي المصنفة إرهابية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين تعسفيًا من موظفي الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية.
وطالب البيان الحوثيين بإلغاء إحالة موظفي الأمم المتحدة للملاحقة القضائية، ويؤكد كذلك على ضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك امتيازات وحصانات الأمم المتحدة وموظفيها، والتي تُعدّ أساسية لتمكين العمل الإنساني في بيئة آمنة وملتزمة بالمبادئ.
وشدد الأمين العام على أن الأمم المتحدة ستواصل جهودها مع الدول الأعضاء ومجلس الأمن، وكذلك عبر التواصل المباشر مع الحوثيين، سعيًا لضمان الإفراج عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أدان في وقت سابق بشدة استمرار الاحتجاز التعسفي لـ59 من موظفي الأمم المتحدة وشركائها، والعاملين في المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية، لدى جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، مطالبًا بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم وفقًا للقانون الدولي.
جاء ذلك في تصريحات لـ"غوتيريش" للصحفيين الأربعاء الماضي، عقب مشاركته في اجتماع مغلق لمجلس الأمن، قدّم خلاله إحاطة عن تطورات الوضع في اليمن، وذلك بعد زيارة إقليمية شملت المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، وفق بيان نشرته الأمم المتحدة اطلع عليه "بران برس".
وأوضح "غوتيريش" أن بيئة العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي أصبحت غير قابلة للاستمرار، مشيرًا إلى إحالة سلطات الأمر الواقع ثلاثة من الموظفين إلى محكمة جنائية خاصة، وقال: "يجب إلغاء هذه الإحالة، وإسقاط جميع التهم المرتبطة بأدائهم لمهامهم الرسمية في الأمم المتحدة".
وأكد أن استمرار احتجاز الموظفين يمثل ظلمًا بالغًا بحق من كرّسوا حياتهم لمساعدة الشعب اليمني، مشددًا على ضرورة عدم استهداف الأمم المتحدة وشركائها أو اعتقالهم أو احتجازهم بسبب قيامهم بواجباتهم الرسمية، وضرورة تمكينهم من أداء عملهم دون أي تدخل.
وأضاف "غوتيريش" أن الأمم المتحدة تواصل التزامها بتقديم الدعم الإنساني المنقذ للحياة لملايين اليمنيين، مشيرًا إلى أن المنظمة الأممية تمكنت هذا العام من الوصول إلى أكثر من 5.3 مليون شخص عبر المساعدات الغذائية والتغذوية، وخدمات المياه والصحة.
وفي ختام تصريحاته، شدّد الأمين العام على أن "طريق السلام لا يزال ممكنًا، رغم التعقيدات الأخيرة"، مجددًا التزام الأمم المتحدة بدعم الشعب اليمني في هذا المسار. كما دعا جميع الأطراف إلى الانخراط البنّاء مع المبعوث الأممي الخاص، وإعطاء الأولوية للحوار بدلًا من العنف، وتجنّب أي إجراءات أحادية من شأنها تأجيج الوضع الهش.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news