تعز.. حامية العمل الحزبي في اليمن الأخطر على قيادات الإصلاح (إحصائيات)

     
يمن ديلي نيوز             عدد المشاهدات : 44 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تعز.. حامية العمل الحزبي في اليمن الأخطر على قيادات الإصلاح (إحصائيات)

أعد التقرير لـ”يمن ديلي نيوز” عدنان الشهاب:

يقول أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء، الدكتور حمود العودي، إن محافظة تعز (جنوب غربي اليمن) لا تزال المدينة الوحيدة التي تتنفس السياسة دون قمع، وتستضيف التعدد دون خوف، رغم الجراح.

وأضاف في تدوينة على فيسبوك اقتيد عقبها للاعتقال من قبل جماعة الحوثي المصنفة إرهابية في 10 نوفمبر/تشرين الماضي: مدينة تعز هي “آخر ما تبقّى من روح الجمهورية، وآخر مساحة يُمارس فيها الإنسان حقه في أن يكون إنسانًا”.

تخضع مدينة تعز لنفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في حين مازالت جماعة الحوثي المصنفة إرهابية تسيطر على أجزاء منها، وتتواجد تشكيلات عسكرية لقوات المقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح في مديريات غرب المحافظة.

أستاذ علم الاجتماع “حمود العودي”: تعز المدينة الوحيدة التي تتنفس السياسة دون قمع

صبيحة أمس الخميس 18 ديسمبر/كانون الأول هز انفجار عنيف مدينة تعز اتضح فيما بعد أنه ناجم عن عبوة ناسفة استهدفت مقر حزب الإصلاح وسط المدينة، نجم عنه مقتل ناشطين اثنين في الحزب، واثنين مدنيين آخرين، وإصابة 11 آخرين بينهم أطفال ونساء.

النفوذ السياسي

يواجه حزب الإصلاح في تعز، منذ سنوات اتهامات مستمرة من قبل جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، ومكونات مشاركة في الحكومة اليمنية، وأحزاب سياسية، بالسيطرة على قرار محافظة تعز، بينما يراها الحزب حملات شيطنة وينفي تلك الاتهامات.

وتقول إحصائيات منشورة في مواقع يمنية بينها “المشهد اليمني” إن حزب الإصلاح يشغل مانسبته 14 في المائة من مناصب (مدراء العموم – والوكلاء) بينما يسيطر المؤتمر الشعبي العام على 41 في المائة إضافة إلى منصب المحافظ.

وتتوزع أحزاب الاشتراكي والناصري والرشاد والمستقلين 44 في المائة من مناصب محافظة تعز.

وعقب استهدف مقر حزب الإصلاح بتعز أمس الخميس، طالب المتحدث الرسمي للحزب، عدنان العديني، بالتوقف عن خطاب التحريض بكافة أشكاله.

وتحدث “العديني” عن حملات تحريض وخطاب كراهية وتخوين سبقت “جريمة استهداف مقره وسقوط ضحايا أبرياء”. مضيفاً بأن تلك الحملات مهدّت الطريق لمثل هذه الأعمال الإجرامية ولسفك دماء الأبرياء. حسب قوله.

حزب الإصلاح اليمني يدعو لوقف خطاب التحريض عقب تفجير استهدف مقره في تعز

عشرات العمليات

تظهر إحصائية حصل عليها “يمن ديلي نيوز” وقوع أكثر من 80 عملية ومحاولة اغتيال طالت أعضاء حزب الإصلاح، في عموم محافظات اليمن، فشل منها 7 عمليات فقط.

الإحصائية رصدت العمليات منذ اجتياح جماعة الحوثي المصنفة إرهابية للعاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014، ونتج عنها مقتل 61 قيادياً في الحزب في حين أصيب 13 ونجا 7 آخرون، معظم هذه العمليات في محافظة تعز.

ويعتبر حزب الإصلاح ثاني أكبر الأحزاب اليمنية، بحسب نتائج آخر انتخابات برلمانية أجريت في اليمن عام 2003، حيث حصل الحزب على 54 مقعداً من 301 مقعد بنسبة 17.6 في المائة.

ومنذ اجتياح جماعة الحوثي المصنفة إرهابية لصنعاء وسقوط مؤسسات الدولة تصدر حزب الإصلاح المكونات السياسية اليمنية المدافعة عن الحكومة اليمنية المعترف بها.

ويصنف مراقبون محليون حزب الإصلاح حالياً بأنه الحزب الأكبر والأكثر انتشاراً وتماسكاً من بين الأحزاب اليمنية، بعد انقسام الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) وإعلان كتلته الأكبر تأييدها لجماعة الحوثي عام 2014.

كما تتحدث تقارير عن تركز لحزب الإصلاح في كل من تعز ومأرب بشكل رئيسي، بينما يتواجد أعضاؤه في معظم القرى والمناطق اليمنية، ويقول مراقبون إن غالبية بيوت اليمن يتواجد بها مناصرون للحزب.

تعز الأخطر

وتظهر إحصائية الاغتيالات التي حصل عليها “يمن ديلي نيوز” أن محافظة تعز كانت الأكثر خطراً على قيادات حزب الإصلاح، برغم الاتهامات التي يواجهها الحزب بالتحكم في قرار المحافظة.

فمنذ 2014 قتل في محافظة تعز 13 قيادياً وناشطاً إصلاحياً بعمليات اغتيال، تلتها محافظة إب الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي بعدد 11 عملية اغتيال، فيما جاءت مدينة عدن الخاضعة لنفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي ثالثاً بعدد 9 عمليات اغتيال.

وفي ذمار (وسط اليمن) الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بلغت عدد الاغتيالات 7 عمليات، تلتها محافظتي المحويت الخاضعة للحوثيين بعدد أربع عمليات، والضالع التي يتقاسمها الانتقالي الجنوبي والحوثيين 4 عمليات اغتيال.

وفي محافظة حضرموت شرق اليمن والتي يتقاسم النفوذ فيها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية حتى مطلع ديسمبر الجاري، قتل 3 من نشطاء حزب الإصلاح.

أما في محافظة شبوة التي باتت ضمن نفوذ الانتقالي الجنوبي فقتل قياديين بحزب الإصلاح في عمليتي اغتيال بين عامي 2015 و 2023.

وفي محافظتي الحديدة وحجة شمال وغرب اليمن الخاضعتين لنفوذ جماعة الحوثي أسفرت عمليات الاغتيال عن مقتل 4 من قيادات حزب الإصلاح، في حين توزعت أربع عمليات على محافظات البيضاء والجوف وصنعاء ومأرب.

حتى القاعدة

ووفق الإحصائية التي حصل عليها “يمن ديلي نيوز” فإن الجهات المنفذة التي استهدفت قيادات حزب الإصلاح قُـيّدت معظمها ضد مجهول بعدد 48 عملية اغتيال، تلتها جماعة الحوثي بعدد 11 حالة، وحالتان منسوبة لتنظيم القاعدة.

مما سبق يتضح أن محافظة تعز التي تعتبر الأكثر احتضاناً للأحزاب السياسية إلى جانب محافظة مأرب، كانت الأقل أمناً لأعضاء حزب الإصلاح، الأمر الذي يضع اتهامات الخصوم للحزب بتحكمه بقرار تعز في دائرة التحريض. كما يقول مراقبون.

مرتبط

الوسوم

محافظة تعز

تفجير عبوة ناسفة

تعز

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اول تحرك عسكري لقوات درع الوطن بخط العبر وهذا ماحدث

كريتر سكاي | 914 قراءة 

فيديو | موقف اليمنيين من تحركات الانتقالي في حضرموت والمهرة وتحشيد أنصاره للمطالبة بإعلان دولة الجنوب؟

بران برس | 749 قراءة 

عاجل / المتحدث الرسمي يؤكد تعرض القوات الجنوبية في العبر لهجوم إرهابي بطائرة مسيرة

عدن تايم | 699 قراءة 

حشود سعودية واسعة على حدود اليمن وتحذيرات للانتقالي من ضربات جوية

موقع الجنوب اليمني | 695 قراءة 

أنباء عن اجتماع مرتقب في الرياض لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة و إنفراجه قريبةللأزمة

يمن فويس | 621 قراءة 

مصادر محلية: مدافع سعودية ثقيلة وطيران مسير يشعلان مشهد التصعيد في حضرموت

موقع الجنوب اليمني | 600 قراءة 

عاجل:معارك عسكرية بمختلف الأسلحة بهذه المحافظة الجنوبية

كريتر سكاي | 587 قراءة 

«التسريح لا يُسقط الحق: ضابط يرفع علم دولته المؤجَّلة»

صوت العاصمة | 573 قراءة 

إقالة قائد لواء شبام بعد رفضه تنفيذ توجيهات بتوطين مقاتلين وافدين من الضالع ويافع!

موقع الجنوب اليمني | 559 قراءة 

ضغوط سعودية ودولية على الانتقالي لمنع إعلان حكومة موازية في جنوب اليمن

موقع الجنوب اليمني | 544 قراءة