كتب الصحفي صالح أبوعوذل منشورًا على منصة «تويتر» تناول فيه الجدل حول توصيف «الجنوب العربي»، معتبرًا أن إنكار هذا المصطلح لا يختلف منطقيًا عن إنكار أحد الاتجاهات الجغرافية، لأن الجنوب – بحسب قوله – توصيف مكاني ثابت قبل أن يكون شعارًا سياسيًا.
وتابعت العين الثالثة ما أورده أبوعوذل من أن بعض الباحثين اليمنيين، بمن فيهم من يصفون أنفسهم بالأكاديميين، يقعون في خطأ بناء مواقفهم على حالة غضب سياسي آني، ثم تحويلها إلى سرديات تاريخية، رغم أن الهويات السياسية تتشكّل عبر مسارات وطنية وتاريخية معقّدة، لا عبر ردود فعل لحظية.
وأشار أبوعوذل، إلى أن معظم الدول العربية تشكّلت في القرن العشرين، وأن «اليمن» في أصل تسميته توصيف جغرافي لا كيانًا سياسيًا تاريخيًا بالمعنى الحديث، موضحًا أن هذا لا يتناقض مع توصيف «الجنوب العربي» بوصفه جنوب الجزيرة العربية الممتد من باب المندب غربًا حتى حدود سلطنة عُمان شرقًا.
وفي سياق متصل، أوضح أبوعوذل – بحسب ما تابعته العين الثالثة – أن الجدل المتعلق بحضرموت يتجاهل الحقائق الاجتماعية والتاريخية، مؤكدًا أن الحضارم كانوا جزءًا أصيلًا من النسيج الجنوبي، وأن محاولة سلخ حضرموت عن محيطها تحت ذرائع سياسية تفتقر إلى أي جذر واقعي.
وختم أبوعوذل منشوره، بالتأكيد على أن النقاش الحقيقي يجب أن يتركّز على دراسة البنى السياسية والتاريخية التي حوّلت مفهوم «اليمن» إلى أداة هيمنة وإقصاء، داعيًا إلى قراءة التاريخ بعين هادئة، وبناء الهوية بعيدًا عن الغضب وإنكار الجغرافيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news