دمعة وحرف في حضرة الإصلاح

     
الصحوة نت             عدد المشاهدات : 47 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
دمعة وحرف في حضرة الإصلاح

ليس من اليوم، بل منذ أكثر من عقد ينزف الإصلاح بصمت، سواءً في تعز أو في المحافظات الأخرى، وفي مشاهد مؤلمة متكررة يودع قياداته وأفراده الذين يرتقون ضحايا لعمليات إرهابية تتنوع طرقها ومسمياتها، لكنها تصب في هدف واحد؛ يتمثل في إيقاع أكبر قدر من الوجع في صفوف الحزب الذي فشلت كل المحاولات لوأده أو جره إلى دائرة العنف المضاد، وظل متمسكاً بطابعه المدني السلمي باعتباره كياناً سياسياً خالصاً، لكنه يدفع ثمناً باهظاً لحملات تحريض ممنهجة؛ ينزعج ممولوها من حالة الحضور السياسي الفاعل للإصلاح، وقدرته الفائقة على التغلب على جراحاته النازفة، ومواصلة التربع على رأس المشهد السياسي اليمني في مرحلة أقل ما توصف به أنها حساسة ومعقدة.

 

في تعز، ومنذ اغتيال القيادي "صادق منصور" في العام 2014، توالت عمليات الاغتيالات بحق قيادات وأعضاء من مختلف المستويات التنظيمية للحزب، وكان آخرها التفجير الإرهابي الذي رحل على إثره اثنان من القادة السياسين الميدانيين (الشراعي ومغلس)، وبقدر الوجع على رحيل هؤلاء ومن سبقهم، فإن الدم النازف من الصف الإصلاحي يمثّل أرقى منازل التضحية في سبيل القيم التي يحملها هذا الحزب الرائد، وعلى رأسها الروح الوطنية الصادقة التي ظل الإصلاحيون يمتشقونها في مواجهة كل العواصف التي أُريد لها أن تحرف مسارهم.

 

نحن بشر ضعفاء ولسنا أحجاراً، وفي كل جولة فقدان تسبقنا دموعنا ونحن نهيل التراب على رفاق تشاركنا معهم الجلسة واللقمة والهمة، وتزداد أحزاننا حين ندرك أنهم رحلوا وهم في ذروة العطاء والإنجاز، ولا تزال لديهم الطاقات لتقديم المزيد سواءً في مؤسسات الخدمة العامة أو مواقع العمل السياسي، وبرحيلهم يفتقد الوطن كوادر فاعلة، يخسرها الحاضر ويفتقدها المستقبل.

 

السؤال الذي يطرح نفسه اليوم، ومع تصاعد أرقام الضحايا، أما آن لحملات التحريض أن تتوقف؟ أما آن للجميع أن ينتهجوا خطاباً مسؤولاً يرفض العنف، ويحفظ السلم الاجتماعي، ويصون حق القوى الوطنية جميعها في العمل السياسي الآمن؟ وهل حانت اللحظة التي يدرك فيها المخططون والممولون أن وهم "إلغاء الآخر" عبر العنف لن ينتج إلا مزيداً من التشظي؛ كما أن الوقت مناسباً جداً ليدرك الجمبع أن استهداف الإصلاح هو استهداف لكل الأحزاب، فالحرية السياسية كلٌ لا يتجزأ، وأي صمت أو تبرير أو تغاضٍ عن استهداف طرف، هو بمثابة إذن بفتح الباب أمام استهداف الجميع.

 

دمتم سالمين.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

رسميًا.. الجيش اليمني يعلن عن ”انقلاب عسكري” جديد على الشرعية

المشهد اليمني | 1189 قراءة 

إبلاغ الانتقالي باحتمالية غارات جوية سعودية مباشرة إذا لم ينسحب من حضرموت و 20 ألف جندي جاهز لدحره

المشهد اليمني | 769 قراءة 

مكتب الرئاسة يصدر بيانًا حول الزبيدي.. وهذا أبرز ما ورد فيه

نيوز لاين | 732 قراءة 

موقف أمريكي إماراتي مشترك يحدد ملامح المرحلة القادمة في اليمن

نيوز لاين | 664 قراءة 

صور مسربة تكشف انتشار أسلحة على الحدود اليمن.. تفاصيل

موقع الأول | 466 قراءة 

توقعات بإستهداف يطال هذه المناطق اليمنية خلال الساعات القليلة القادمة ودعوة للمواطنين إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر

نيوز لاين | 430 قراءة 

خطوة سياسية بارزة للعليمي من قلب حضرموت

نيوز لاين | 386 قراءة 

شاهد| المجلس الانتقالي يفتح خزائن اليمن للولايات المتحدة

يمن إيكو | 383 قراءة 

خارطة انتشار جديدة.. قوات (درع الوطن) تواصل انتشار قوات درع الوطن بحضرموت (صور)

موقع الأول | 368 قراءة 

وكالة سبأ الحكومية تكشف عن موقف رئيس مجلس النواب اليمني من التصعيد بحضرموت والمهرة

مراقبون برس | 244 قراءة