أثارت تدوينات متتالية للفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، موجة واسعة من الردود المتباينة والجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد حديثه الصريح عن ضرورة منح جنوب اليمن استقلاله وتوقعاته باستمرار سيطرة جماعة الحوثي على الشمال لسنوات طويلة.
ودافع خلفان في منشوراته عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً) عما وصفه بحق أبناء المحافظات الجنوبية في العودة إلى وضع ما قبل الوحدة عام 1990، معتبراً أن الوحدة لم تُبنَ على مشروعية شعبية أو استفتاء، بل "أتت بقوة سلاح الشمال"، حسب تعبيره. وتساءل خلفان عن سبب تدخل غير اليمنيين الجنوبيين في قراراتهم، مشدداً على أن "اليمني الجنوبي هو من يقرر، وهذا هو الأمر المنطقي"، وفق زعمه.
وتوقع المسؤول الإماراتي استمرار تسلط مليشيا الحوثي على شمال اليمن لمدة قد تصل إلى 20 عاماً. وذهب خلفان إلى أبعد من ذلك بالحديث عن بُعد دولي للأزمة، مشيراً إلى أن "القوى العالمية" هي "موكلة الحوثي" وتريد بقاءه موجوداً في المشهد، معتبراً أن إسقاط الحوثي يتطلب أولاً مواجهة القوى الدولية التي تدعمه.
وختم نائب رئيس شرطة دبي سلسلة تدويناته بالتأكيد على أن هذا يمثل "رأيه الشخصي" كـ "محب للجميع"، حسب زعمه، معتبراً أنه من غير المنصف أن يعيش الجنوب حالة "تعطيل" وتوقف عن التنمية بانتظار حل أزمة الشمال. ودعا إلى إعطاء أهل الجنوب "ممكنات التطوير والتقدم"، محذراً من "خسارة الجانبين" نتيجة التمسك بوضع سياسي يراه غير قابل للاستمرار.
وقوبلت هذه التصريحات بردود فعل حادة؛ حيث اعتبرها قطاع من السياسيين والناشطين اليمنيين "تدخلاً سافراً" في السيادة اليمنية ومحاولة لشرعنة تقسيم البلاد وتفتيت نسيجها الوطني. في المقابل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news