تواصل كلية الإعلام بجامعة عدن، اليوم الأربعاء، فعالياتها العلمية ضمن أسبوع الجودة العالمي 2025، بحضور رئيس الجامعة الدكتور الخضر ناصر لصور، الذي أشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها عمادة الكلية ونواب العميد ورؤساء الأقسام وكافة منتسبي الكلية، مؤكداً التزامهم بتنظيم ورش نوعية تُتيح للطلاب الاطلاع على موضوعات مهمة في الخطاب الإعلامي وأساليب ترشيده، بما يعزز مكانة الجامعة في صدارة المؤسسات الأكاديمية المتميزة.
ودعا رئيس الجامعة الجميع إلى التحلي بروح السلام والمحبة والوئام، وتعزيز الانتماء المؤسسي لجامعة عدن، مشيراً إلى الدور المحوري الذي تضطلع به الجامعة في تأهيل الطلاب وتخريج كوادر قادرة على الإسهام الفاعل في سوق العمل، ومواجهة تحديات المستقبل بثقة وإبداع. كما شدد على أهمية الجودة في العملية التعليمية، لما لها من أثر في رفع الكفاءة العلمية لكلية الإعلام بشكل خاص والجامعة بشكل عام، معلناً اعتماد عام 2026 عاماً للجودة ليكون محطة فارقة في مسيرة الجامعة الأكاديمية.
من جانبه، رحّب نائب عميد الكلية الدكتور علي باقطيان بالقطاع الخاص، وذلك خلال الورشة النقاشية التي أدارتها عضوة هيئة التدريس ومديرة قسم التسجيل بالكلية إيمان رامي، تحت عنوان «الفجوة بين النظرية والتطبيق في الإعلام»، مؤكداً أن الشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص تمثل ركيزة أساسية لتعزيز فرص الطلاب وفتح آفاق أوسع أمامهم للإبداع والتميز.
بدورها، أكدت رئيسة وحدة الجودة في كلية الإعلام الدكتورة نوال محسن مكيش التزام جامعة عدن بنشر ثقافة الجودة والارتقاء بمستوى الأداء المؤسسي والتعليمي، بما يواكب متطلبات الواقع الجديد ويعزز مخرجات التعليم الجامعي.
وجرت الورشة العلمية، التي حملت عنوان «من القاعة إلى الميدان»، في مقر الكلية بخور مكسر، حيث ناقش المشاركون أهمية سد الفجوة بين مخرجات كلية الإعلام ومتطلبات سوق العمل، بما يضمن جودة وكفاءة علمية عالية، ويحقق المواءمة بين التعليم الأكاديمي والتطبيق العملي، مؤكدين أن العملية التعليمية لا تكتمل إلا بربط النظرية بالممارسة وتحويل المعرفة إلى خبرة ميدانية ملموسة.
وشددت كلمة القطاع الخاص، التي ألقاها مدير الموارد البشرية في بنك عدن الإسلامي الدكتور عبدالقوي حسان، على ضرورة تعزيز المهارات العملية لدى الطلاب بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل، مؤكداً استعداد البنك للدخول في شراكات فاعلة مع الكلية، تشمل التدريب العملي للطلاب، بما يسهم في بناء جسر متين بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات الحياة المهنية.
كما تطرقت مداخلات المشاركين في الورشة من مختلف التخصصات، حيث تحدث الدكتور عبدالقوي حسان من زاوية العلاقات العامة والإعلان، فيما قدمت الأستاذة نادرة عبدالقدوس رؤيتها من منظور الصحافة، وتناول الأستاذ سمير وهبي جانب الإذاعة والتلفزيون، مؤكدين جميعاً أهمية تفعيل دور الطلاب ومنحهم معرفة عملية متكاملة تؤهلهم لدخول سوق العمل بكفاءة واقتدار.
وعقب ذلك، تطرق رئيس قسم العلاقات العامة في مطار عدن الدولي الأستاذ عادل حمران إلى ترحيبه الحار بطلاب كلية الإعلام، مؤكداً استعداد إدارة المطار الكامل لتوفير فرص التدريب العملي والتطبيقي التي تسهم في صقل مهارات الطلاب وتعزيز قدراتهم المهنية.
وأشار إلى أن مطار عدن يفتح أبوابه أمام طلاب مختلف كليات جامعة عدن، إيماناً بأهمية ربط التعليم الأكاديمي بسوق العمل، وحرصاً على تمكين الطلاب من اكتساب خبرات حقيقية تؤهلهم للمنافسة بثقة وكفاءة في ميادين الإعلام الحديثة.
وأفضت الورشة إلى جملة من التوصيات، أبرزها تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتوسيع فرص التدريب العملي للطلاب. وفي هذا السياق، أكد رئيس وحدة الأداء والاعتماد الأكاديمي بمركز التطوير الأكاديمي بجامعة عدن الدكتور أحمد سمير أهمية الالتزام بهذه التوصيات، باعتبارها خطوة أساسية نحو تحقيق التميز الأكاديمي والمهني.
وشارك في الورشة رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان الأستاذ محمد علي الشعيبي، إلى جانب أعضاء هيئة التدريس وطلاب الماجستير والبكالوريوس، في مشهد عكس تلاحم الجهود الأكاديمية مع تطلعات الطلاب نحو مستقبل مهني واعد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news