قال الصحفي خالد سلمان إن جماعة الإخوان في اليمن تحاول إعادة تقديم نفسها للمجتمع الدولي عبر خطاب سياسي «مُنمّق» يتنصل من جذورها التنظيمية والتاريخية، في مسعى للتخفف من تبعات العزل والتصنيف المتزايد لها كجماعة إرهابية.
وأوضح سلمان، في منشور على حسابه بمنصة «تويتر» تابعته العين الثالثة، أن القيادي الإخواني عبدالرزاق الهجري، برفقة عدد من منظّري الجماعة، قام بزيارة إلى مركز «تشاتام هاوس» في لندن، في محاولة لإعادة تسويق حزب الإصلاح بلغة تدّعي الاعتدال والانفتاح، وتنفي الارتباط بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
وأشار إلى أن إخوان اليمن يكررون محاولات مشابهة قامت بها حماس وإخوان الأردن، عبر إنكار صلتهم بالحركة الأم، وإعادة تعريف أنفسهم كتيار «إسلام مدني معتدل»، رغم ما وصفه بالبصمة الفكرية والتنظيمية الراسخة التي لا يمكن إنكارها.
وأكد سلمان أن هذه المحاولات «لن تنطلي على العالم»، مشددًا على أن الجماعة لم تُقدِم على أي مراجعات فكرية حقيقية، ولم تُدن فتاوى التكفير، ولا ممارسات الإقصاء والعنف، ولا علاقاتها المتشابكة مع جماعات متطرفة، معتبرًا أن ما يجري هو «بيع للوهم» وصناعة خطاب خارجي يتناقض كليًا مع الممارسة على الأرض.
وختم بالقول إن تاريخ الجماعة، وقياداتها، وخطابها القائم على الفتوى والإقصاء، يجعل من محاولات «غسل السمعة» مجرد إعادة إنتاج لأدوات قديمة بصياغات جديدة، لن تُنقذها من التصنيف أو من مواجهة إرثها الدموي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news