يمن ديلي نيوز:
حذر الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، الأربعاء 17 ديسمبر/كانون الأول، من الإجراءات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك عقب سيطرته على محافظتي حضرموت والمهرة (شرق اليمن) مطلع الشهر الجاري.
وشدد في إحاطة صحفية له عقب مشاركته في اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، على أن التطورات في شرق اليمن “لن تمهد الطريق للسلام، بل تعمق الانقسامات، وتصلب المواقف، وتزيد من خطر التصعيد الأوسع والتشرذم”.
وأضاف “غوتيريش”: “تزايد التوتر في مختلف مناطق اليمن، والتطورات الجديدة الخطيرة في المحافظات الشرقية تزيد من حدة التوتر”، عقب تقدم قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي نحو حضرموت والمهرة مطلع الشهر الجاري.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد بسط سيطرته يومي 3 و4 ديسمبر الجاري على مديريات وادي حضرموت ومقر المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجيش اليمني، بالإضافة إلى محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عُمان.
وشدد “غوتيريش” في بيان نشرته الأمم المتحدة وتابعه “يمن ديلي نيوز” على أن الاستئناف الكامل للأعمال العدائية قد تترتب عليه تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليميين، بما في ذلك البحر الأحمر وخليج عدن والقرن الأفريقي.
ودعا الأمين العام جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وخفض التصعيد، وحل الخلافات عبر الحوار، بما في ذلك الجهات الإقليمية المعنية، التي يعد انخراطها البناء وتنسيقها دعمًا لجهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة أمرًا أساسيًا لضمان المصالح الأمنية الجماعية.
وقال غوتيريش إن “اليمن يحتاج إلى تسوية سياسية مستدامة يتم التوصل إليها عبر التفاوض، وتلبي تطلعات جميع اليمنيين، وتضع حدًا لهذا النزاع المدمر”.
وفي السياق، أعرب الأمين العام عن إدانته بشدة استمرار جماعة الحوثي، المصنفة إرهابية، في “الاحتجاز التعسفي” لـ 59 من موظفي الأمم المتحدة والشركاء والموظفين في المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.
وطالب جماعة الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، وفقًا للقانون الدولي، مشددًا على أن المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين أصبحت بيئة العمل غير قابلة للاستمرار.
وطالب غوتيريش بإلغاء إحالة ثلاثة من الموظفين الأمميين إلى محكمة جنائية خاصة، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليهم بسبب أدائهم لمهامهم الرسمية، مؤكدًا أن استمرار الاحتجاز يمثل ظلمًا كبيرًا بحق كل من كرسوا حياتهم لمساعدة الشعب اليمني.
وأعرب الأمين العام عن التزام الأمم المتحدة بمواصلة تقديم الدعم الإنساني المنقذ للحياة في اليمن، مشيرًا إلى أن المنظمة وصلت هذا العام إلى أكثر من 5.3 مليون شخص من خلال المساعدات الغذائية والتغذوية والمياه والخدمات الصحية.
وشدد على أن “طريق السلام لا يزال ممكنًا”، داعيًا جميع الأطراف إلى الانخراط البناء مع مبعوثه الخاص، وإعطاء الأولوية للحوار على العنف، وتجنب أي إجراءات أحادية من شأنها تأجيج الوضع الهش في البلاد.
مرتبط
الوسوم
أحداث شرقي اليمن
المجلس الانتقالي
الأمم المتحدة
غوتيريش
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news