مستشار اماراتي يواصل استفزاز اليمنيين ويدعو إلى اعتراف دولي بدولة «الجنوب العربي»

أثارت تصريحات أدلى بها المستشار المقرب من الرئيس الإماراتي، عبدالخالق عبدالله، حول جنوب اليمن، موجة غضب وانتقادات واسعة بين يمنيين وناشطين سياسيين، اعتبروا أنها تمثل دعوة صريحة لفصل جنوب البلاد عن شماله، وتدخلاً في الشأن اليمني الداخلي.

وقال عبدالله، في منشور على حسابه في منصة «إكس»، إن «الجنوب العربي» يمتلك – بحسب وصفه – جميع مقومات الدولة، مشيراً إلى وجود شعب «تواق للاستقلال»، وأرض محددة المساحة، وحكومة وطنية، داعياً إلى تحرك دبلوماسي للحصول على اعتراف دولي، بما في ذلك اعتراف الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.

واعتبر منتقدون أن هذه التصريحات تأتي في سياق مواقف متكررة لعبدالله تُروّج لمشروع الانفصال، وتتناقض مع قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، محذرين من أن مثل هذا الخطاب يسهم في تأجيج الانقسامات وتعقيد مسار السلام.

وأعرب سياسيون وناشطون يمنيون عن استيائهم من صدور هذه التصريحات عن شخصية مقربة من دوائر صنع القرار في الإمارات، معتبرين أنها تمثل «استفزازاً لمشاعر اليمنيين» في وقت يعيش فيه البلد حرباً وأزمة إنسانية غير مسبوقة، ويحتاج إلى دعم الجهود الرامية لإنهاء الصراع، لا الدفع نحو مشاريع تقسيمية.

وأكد منتقدو التصريحات أن مستقبل اليمن وشكل دولته «حق حصري لليمنيين وحدهم»، يُحسم عبر حوار وطني شامل، وليس عبر دعوات خارجية أو تغريدات سياسية، مشددين على أن أي تسوية مستدامة يجب أن تقوم على إنهاء الانقلاب، وبناء دولة عادلة، تحترم إرادة جميع اليمنيين شمالاً وجنوباً.