كشف تقرير لصحيفة "غارديان" البريطانية عن ملامح جديدة من حياة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بعد عام على فراره من دمشق، مسلطًا الضوء على اهتماماته الشخصية في منفاه الروسي، وعلى رأسها محاولته استعادة مهنة طب العيون التي ابتعد عنها منذ عقود.
وبحسب التقرير، باتت العودة إلى دراسة طب العيون في العاصمة الروسية موسكو من أبرز انشغالات الأسد، حيث يتلقى دروسًا خاصة بهدف استذكار معلوماته الطبية، في خطوة تعكس تحوّلًا لافتًا في مسار حياته بعد خروجه من السلطة.
وبحسب ما نقلته الصحيفة البريطانية، تقيم عائلة الأسد في مجمع روبليوفكا الفاخر الذي يضم نخبة الأثرياء الروس (الأوليغارشية) وعددًا من الزعماء اللاجئين، مثل الرئيس الأوكراني الأسبق فيكتور يانوكوفيتش.
ورغم مظاهر الرفاهية، فإن تقارير أشارت إلى أن السلطات الروسية تفرض "طوقًا أمنيًا" حول الأسد، حيث يُحظر عليه التواصل مع رموز نظامه السابق إلا في نطاق ضيق جدًا.
ولفت التقرير إلى تراجع الحظوة التي كان يتمتع بها الأسد لدى الكرملين، إذ غابت الدعوات للمناسبات الرسمية، وانقطع التواصل المباشر والودي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليتحول الرئيس المخلوع إلى "ضيف تحت الإقامة الجبرية المقنّعة".
وعن عائلته، أوضح تقرير "غارديان" أن زوجته أسماء الأسد — التي تعافت من مرض السرطان بعد تلقي علاج خاص بإشراف روسي — تقضي وقتها في التسوق والسفر.
كما يعيش الأبناء حياة مزدوجة بين الاستمتاع بامتيازات الثراء والتخفي بأسماء مستعارة على الإنترنت — خاصة ابنه حافظ — لتجنب الملاحقة المعنوية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت المعارضة السورية فرار الرئيس السوري "بشار الأسد" من العاصمة دمشق، معلنةً انتهاء نظام حكمه الذي استمر أكثر من 24 عامًا، وذلك عقب التقدم السريع لفصائل المعارضة وتمكّنها من دخول العاصمة دمشق.
وأكدت تقارير دولية حينها أن الأسد غادر سوريا متجهًا إلى موسكو برفقة أفراد من عائلته عقب انهيار سلطته، لتعلن روسيا لاحقًا مغادرة الأسد البلاد ولجوءه إلى موسكو.
المصدر | الجزيرة نت
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news