جدّد الاتحاد اليمني لكرة القدم تأكيده على استئناف النشاط الكروي الداخلي، بعد استكمال الترتيبات الخاصة بإطلاق منافسات دوري الدرجة الثانية، والمقرر انطلاقه غدًا الخميس، وفق نظام التجمعات في أربع مدن هي: لودر بمحافظة أبين، سيئون بمحافظة حضرموت، إضافة إلى مدينتي تعز والحديدة.
وأوضح الاتحاد أن الدوري سيشهد مشاركة 20 فريقًا جرى توزيعها على أربع مجموعات، تتنافس بنظام الذهاب والإياب داخل كل تجمع، على النحو التالي:
تجمع لودر – محافظة أبين (المجموعة الأولى):
التلال عدن، أهلي تعز، وحدة المكلا، عرفان أبين، شباب البيضاء.
تجمع الحديدة (المجموعة الثانية):
شباب الجيل، شعب صنعاء، المكلا، الحسيني لحج، شباب عبس.
تجمع سيئون – محافظة حضرموت (المجموعة الثالثة):
وحدة عدن، 22 مايو، اتحاد حضرموت، خنفر أبين، الفتح.
تجمع تعز (المجموعة الرابعة):
الشعلة عدن، الرشيد تعز، تضامن شبوة، العين أبين، السد مأرب.
وبحسب لائحة البطولة، سيصعد متصدر كل مجموعة مباشرة إلى دوري الدرجة الأولى، فيما يهبط صاحب المركز الأخير في كل مجموعة إلى دوري الدرجة الثالثة، كما كشف الاتحاد عن توجهه لتنظيم دوري الدرجة الأولى بصورة استثنائية خلال شهر يناير المقبل، بنظام مجموعتين وفي تجمعين.
ورغم إعلان أندية العاصمة عدن في وقت سابق مقاطعتها للمشاركة، إلا أن قرعة الدوري ضمّت أندية التلال ووحدة عدن والشعلة، مما يعني حتمية هبوطها إلى الدرجة الثالثة بسبب الغياب وعدم خوض المباريات.
وفي خضم هذه التطورات، أفرزت المتغيرات السياسية الأخيرة مزيدًا من التساؤلات حول إمكانية إقامة بعض التجمعات، لا سيما في سيئون ولودر، في ظل سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي مؤخراً على محافظتي حضرموت والمهرة، ما يضع مصير تلك التجمعات أمام احتمالات غير واضحة.
وفي سياق متصل، وجّه نادي وحدة عدن خطابًا رسميًا إلى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، عبّر فيه عن رفضه مشاركة أندية جنوبية في منافسات تُقام داخل مناطق خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، معتبرًا ذلك تجاوزًا للثوابت الوطنية الجنوبية.
وأكد النادي في بيانه أن المشهد الرياضي يعكس حالة من الازدواجية والتناقض، تتعارض مع انتصارات الجنوب السياسية والعسكرية، مشيرًا إلى أن غياب القرار الرياضي الموحد أسهم في زج الرياضة في مسارات لا تنسجم مع تطلعات الشارع الجنوبي.
وشدد البيان على رفض ما اعتبره “تطبيعًا رياضيًا” في مناطق معادية، في وقت تُقيَّد فيه رموز الجنوب في ساحات أخرى، معتبرًا ذلك إساءة مباشرة لتضحيات أبناء الجنوب وتناقضًا مع مشروعهم الوطني.
وطالب نادي وحدة عدن قيادة المجلس الانتقالي، ممثلة بالرئيس عيدروس الزُبيدي والأمين العام عبدالرحمن شاهر الصبيحي، بالتدخل العاجل لمعالجة هذا الملف، وتوحيد الموقف الرياضي الجنوبي بما يحفظ كرامة الرياضيين، ويؤكد – بحسب البيان – أن الرياضة جزء لا يتجزأ من معركة استعادة الدولة، وليست ساحة للمساومات أو التناقضات.
واختتم النادي بيانه بالتأكيد على أن الرياضة الجنوبية يجب أن تكون معبّرة عن سيادة الأرض والهوية، أو الإقرار الواضح بأن هذا القطاع ما يزال رهينة واقع مفروض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news