اليمن ضمن قائمة أفضل 10 دول في توفير الكهرباء بآلية مبتكرة

     
نيوز لاين             عدد المشاهدات : 104 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
اليمن ضمن قائمة أفضل 10 دول في توفير الكهرباء بآلية مبتكرة

قال الخبير اليمني والدولي في مجال الطاقة مروان ذمرين لـ"العربي الجديد" إن أزمة الكهرباء في اليمن تجاوزت قدرة الحكومة على حلها، داعياً إلى الاتجاه نحو الطاقة النظيفة والخيارات البديلة، كالطاقة الشمسية والغاز.

وكشف ذمرين، وهو مسؤول العلاقات الدولية في جمعية الطاقة الشمسية اليابانية، أن اليمن يمتلك واحداً من أعلى معدلات الإشعاع الشمسي في العالم، بمعدل يتراوح بين 5.5 إلى 6.5 كيلوواط ساعة لكل متر مربع يومياً، وهذا يضعه ضمن أفضل عشر دول مناسبة للطاقة الشمسية عالمياً.

 

كما يعتبر إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية الأرخص على الإطلاق؛ إذ يمكن توليد الكيلووات ساعة في اليمن بكلفة أقل من ثلاثة سنتات حتى دون أي دعم حكومي.

والأهم من ذلك أن الطاقة الشمسية تكسر الحلقة الكبرى للفساد، وفق ذمرين، فلا وقود يُباع ولا عقود لطاقة مشتراة. كما يمثل الغاز أحد أهم الحلول الواقعية والمتاحة، فاليمن يمتلك احتياطياً يتجاوز 17 تريليون قدم مكعب من الغاز، ومع توقف التصدير فإن توجيه جزء من هذا المورد للاستخدام الداخلي في توليد الكهرباء سيحقق فائدة مزدوجة؛ كهرباء مستقرة بكلفة منخفضة، وتحريكاً لعجلة الاقتصاد الداخلي بدلاً من بقاء الغاز معطلاً في باطن الأرض، فمحطات الكهرباء العاملة بالغاز، خصوصاً محطات الدورة المركبة هي ثاني أرخص مصدر للطاقة بعد الشمس، وتصل كفاءتها إلى نحو 60%.

ويمكن، وفق ذمرين، إنشاء محطات جديدة في مناطق مثل بلحاف وشبوة، إضافة إلى توسيع محطة مأرب الغازية التي أثبتت لسنوات أنها أفضل محطة تعمل في البلاد. وقال ذمرين إن أزمة الكهرباء في اليمن ليست مجرد خلل تقني يمكن إصلاحه بتغيير وزير أو شراء مولدات جديدة؛ بل هي عقدة نسجتها سنوات طويلة من الفساد، وسوء الإدارة، إضافة إلى تدهور البنية التحتية، وتشتت القرار السياسي، وغياب أي رؤية وطنية طويلة المدى.

وفي الوقت الذي تمثل فيه الكهرباء أكبر تحدٍّ في البلاد الذي يعيش على وقع صراع مزمن منذ ما يزيد على عشر سنوات، تقول الحكومة المعترف بها دولياً التي أطلقت المؤتمر الأول للطاقة في عدن، إنها تسعى لإعادة ترتيب أولويات قطاع الكهرباء ووضع تصور وطني جامع يسهم في تحقيق حلول جذرية تخفف معاناة المواطنين وتحسّن قدرات المنظومة الكهربائية خلال السنوات المقبلة. غير أنها تعمل بالمقابل في ظل بيئة عمل يسودها شبهات كبيرة، إذ إن جزءاً كبيراً من ميزانية الدولة يُستنزف في ما يُعرف بالطاقة المشتراة، وهي واحدة، كما يصفها ذمرين، من أكبر بوابات الفساد في البلاد؛ إذ تُدفع سنوياً مبالغ خيالية تتجاوز مئات الملايين، ووصلت حسب تصريحات رسمية سابقة إلى ما يقارب المليار دولار شهرياً في بعض الفترات، رغم أن هذه المولدات الخاصة تنتج الكهرباء بكلفة أعلى بثلاثة إلى خمسة أضعاف من الكلفة الحقيقية.

 

يضاف إلى ذلك أن محطات التوليد الحكومية متقادمة جداً، يعمل بعضها بكفاءة لا تتجاوز 30%، ومع غياب الصيانة الدورية والتمويل الكافي تصبح الانقطاعات أمراً حتمياً حتى لو كانت المحطة قادرة نظرياً على العمل. ويوضح هذا الخبير اليمني والدولي في مجال الطاقة أن الحرب والصراع في اليمن وتعدد مراكز القرار يمنعان وجود خطة وطنية موحدة، بينما تعاني شبكات النقل والتوزيع من فاقد يصل إلى 40% بسبب السرقات والاهتراء. أمّا تحصيل فواتير الكهرباء فهو شبه معدوم في معظم المناطق، ليكتمل بذلك المشهد الذي يجعل أي حكومة تغرق في هذا الملف مهما كانت نواياها جيدة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الكشف عن ترتيبات جديدة وتحريك فعلي للمسار السياسي في اليمن

وطن نيوز | 734 قراءة 

استنفار في الرياض بعد فشل الوفد السعودي الإماراتي في عدن

شبكة اليمن الاخبارية | 609 قراءة 

مليشيا الحوثي تنقل الأسلحة الثقيلة من معسكر استراتيجي في حضرموت إلى هذه المحافظة

المشهد اليمني | 605 قراءة 

حسم سعودي لوضع الإصلاح في اليمن مع محاولته العودة لأحضانها

العاصفة نيوز | 456 قراءة 

حادثة مأساوية: تزويج طفلة لرجل ثلاثيني ينتهي بصدمة تقلب حياتها

نيوز لاين | 452 قراءة 

الزبيدي يحدد شرطًا لمشاركة القوات الجنوبية في معركة صنعاء

المرصد برس | 448 قراءة 

اعتقال قائد عسكري كبير و الحارس الشخصي للرئيس صالح سابقاً

يمن فويس | 437 قراءة 

مطار الغيضة الدولي يشهد إتمام إجراءات الاستلام والتسليم بنجاح

نيوز لاين | 375 قراءة 

استنفار في الرياض بعد فشل الوفد السعودي الإماراتي

يمن فويس | 336 قراءة 

هزة أرضية تضرب في السعودية

موقع الأول | 286 قراءة