قال الصحفي اليمني مزاحم باجابر، أحد أبناء محافظة حضرموت، إن الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في المحافظة يمثل عامل توازن مهم في ظل التعقيدات الراهنة، مشددًا على أن هذا الجهد يعكس حرصًا واضحًا على تجنيب حضرموت كلفة الصدام وحماية نسيجها الاجتماعي من أي اهتزاز.
وقال باجابر في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، له إن المجتمع الحضرمي يرفض دخول أي قوات من خارج المحافظة، مشيرًا إلى أن المواقف السعودية في هذه المرحلة تحظى بتأييد واسع من مرجعيات حضرموت، لما تمثله من دعم للاستقرار الذي وصفه بأنه ضرورة مصيرية لأبناء المحافظة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه حضرموت توترات متصاعدة، بعد أن اقتحمت مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي مطلع الشهر الجاري المحافظة بعشرات الألوية والكتائب العسكرية، وسيطرت عليها في خطوة أحادية الجانب.
الرئاسة اليمنية وقيادة التحالف العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، أعلنت رفضها المطلق لهذه الإجراءات، ووصفتها بأنها انقلاب على اتفاق نقل السلطة وتجاوز لمرجعيات المرحلة الانتقالية، وتهديد مباشر للعملية السياسية برمتها.
وبحسب تقارير حقوقية محلية ودولية، ارتكبت مليشيات الانتقالي آلاف الانتهاكات منذ دخولها حضرموت، شملت الإعدامات الميدانية وتصفية الجرحى من الجنود والمدنيين، إضافة إلى اقتحام ونهب المنازل والمحال التجارية ومؤسسات الدولة ومعسكراتها.
ويواصل الوفد السعودي برئاسة اللواء الدكتور محمد بن عبيد القحطاني منذ نحو نصف شهر لقاءاته مع السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ سالم الخنبشي، إضافة إلى قيادات ومرجعيات حضرموت ومجلس الشورى والكتلة البرلمانية.
القحطاني أكد في تصريحات سابقة موقف المملكة الرافض لأي تشكيلات عسكرية خارج إطار الدولة والسلطة المحلية، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يستند إلى روابط تاريخية وجوار جغرافي وعلاقات اجتماعية وثيقة مع حضرموت. وأوضح أن لقاءات الوفد تهدف إلى تعزيز التهدئة، مشيدًا بالمواقف الوطنية التي أظهرتها القبائل والمرجعيات والكتلة البرلمانية، والتي وصفها بأنها تعكس وعيًا حضرميًا قائمًا على السلم وحل الخلافات بالحكمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news