عقدت روسيا وإيران، اليوم الثلاثاء، مباحثات حول اليمن وأمن الملاحة في البحر الأحمر، في خطوة تثير قلقًا إقليميا حول محاولات طهران تثبيت نفوذها عبر مليشيات الحوثي، بينما يظل اليمن غارقًا في جمود سياسي وتصاعد التوتر في الممرات البحرية الدولية.
وقال السفير الروسي لدى اليمن، يفغيني كودروف، إنه التقى مع سفير إيران لدى السعودية، علي رضا عنايتي، لتبادل وجهات النظر حول التطورات الميدانية في المحافظات اليمنية وآفاق الحل السياسي، إضافة إلى الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر وقضايا إقليمية أخرى.
لكن مراقبين يرون أن توقيت اللقاء يخفى خلفه دوافع خفية، خاصة مع ارتفاع الاهتمام الدولي بأمن الملاحة. فبينما تروج إيران لهذه المباحثات على أنها دعم للحل السياسي، يبدو أن الهدف الحقيقي يتمثل في تعزيز موقعها عبر مليشيات الحوثي، التي تحولت إلى أداة ضغط إقليمية قادرة على تعطيل أي تسوية أو تهديد حرية الملاحة.
ويضيف المراقبون أن مشاركة روسيا تمنح طهران مساحة أكبر لإعادة ترتيب نفوذها في اليمن والمنطقة، بينما تغيب الأطراف اليمنية الفاعلة عن هذه اللقاءات. وتحذر مصادر مطلعة من أن إدارة الأزمة دون إشراك اليمنيين يعيد إنتاج الفوضى ويكرس النفوذ الإيراني، محولاً الأمن الإقليمي إلى ساحة صراع جيوسياسي تتقاطع فيها مصالح القوى الكبرى مع أجندات المليشيات المسلحة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news