أثارت الإجراءات السعودية الأخيرة المتعلقة بإيقاف منح تصاريح دخول البواخر إلى ميناء العاصمة عدن، موجة واسعة من القلق والاستياء في الأوساط الشعبية والحقوقية الجنوبية، لما تسببت به من تعطيل مباشر لخطوط إمداد الغذاء والدواء، وانعكاساتها الإنسانية الخطيرة على حياة المواطنين.
وبحسب مصادر محلية، فإن منع البواخر من الرسو في ميناء عدن أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية الأساسية، في وقت يعاني فيه السكان أوضاعًا معيشية صعبة، الأمر الذي اعتبره ناشطون وحقوقيون إجراءً تعسفيًا يرقى إلى استهداف جماعي لشعب كامل، عبر استخدام الغذاء والدواء كورقة ضغط سياسية.
وتتهم أصوات جنوبية الرياض بممارسة سياسات تضييق اقتصادي وإنساني بحق الجنوب، في مقابل ما وصفوه بتساهل أو دعم غير مباشر لأطراف مرتبطة بمليشيا الحوثي وجماعة الإخوان، محذرين من أن هذه الإجراءات تصب في صالح قوى معادية وتضر بأمن واستقرار المنطقة.
ويرى مراقبون أن استمرار إيقاف التصاريح أمام السفن التجارية والإنسانية لا ينعكس فقط على عدن، بل يمتد تأثيره إلى مختلف محافظات الجنوب، مهددًا الأمن الغذائي والصحي، ومفاقمًا من معاناة المدنيين، خصوصًا المرضى والفئات الأكثر ضعفًا.
اقرأ المزيد...
عدن تستقبل طلابها المتفوقين الحاصلين على المركز الاول في التحدي العالمي للروبوت (GRC2025)
16 ديسمبر، 2025 ( 9:47 مساءً )
الكثيري يناقش وضع الاستثمار بوادي وصحراء حضرموت
16 ديسمبر، 2025 ( 9:41 مساءً )
وفي هذا السياق، دعا أبناء الجنوب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، والتنديد بالإجراءات التي تعيق وصول الإمدادات الأساسية، مطالبين بالضغط من أجل ضمان حرية الملاحة إلى ميناء عدن، وتحيد الغذاء والدواء عن أي صراعات أو حسابات سياسية.
ويؤكد مراقبون بأن حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الأساسية تمثل أولوية إنسانية لا يجوز المساس بها، مشددين على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة تضمن استمرار تدفق الإمدادات، ووضع حد لأي ممارسات من شأنها تعميق الأزمة الإنسانية في الجنوب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news