في تطور خطير ينبئ بتصاعد غير مسبوق للتوترات، أصدر "حلف قبائل حضرموت" اليوم الثلاثاء، بياناً حاد اللهجة، حذر فيه من استمرار ما وصفه بـ"عمليات الاختطاف والاعتقال المنظمة" التي تنفذها قوات تابعة لـ"حماية الشركات"، تحت قيادة العميد أحمد المعاري، وبالتنسيق مع عناصر من "قوات الدعم الأمني".
وأوضح الحلف أن هذه التصرفات لم تعد تقتصر على انتهاك حقوق المواطنين، بل باتت تستهدف بشكل مباشر النسيج الاجتماعي وتخلق أرضية خصبة لصراع واسع قد يؤدي إلى انفجار الوضع الأمني بأكمله في حضرموت.
وفقاً للبيان الصادر عن الحلف، فإن هذه القوات قد تجاوزت كل الحدود، حيث تقوم باعتقال المواطنين عشوائياً من الطرقات العامة، دون أي ذنب أو تهمة، في مشاهد تثير الذعر والقلق بين الأهالي.
ولم تتوقف الانتهاكات عند هذا الحد، بل امتدت لتطارد كل شخص يُشتبه في تأييده أو دعمه لما أسماه البيان "مشروع حضرموت"، وهو ما يفسر بأنه استهداف سياسي واضح يهدف إلى إسكات الأصوات المعارضة لهذه الممارسات.
وكشف البيان عن أساليب ترهيبية ممنهجة تتبعها هذه القوات، تشمل تخويف المواطنين وإرهابهم نفسيًا، ثم اقتيادهم إلى أماكن مجهولة المصير، مما يضع ذويهم في حالة من القلق والترقب على مصائر أبنائهم.
وأكد الحلف أن هذه الاعتداءات ليست فردية، بل هي جزء من خطة مدروسة تهدف إلى خلق واقع أمني متفجر.
حمّل "حلف قبائل حضرموت" القيادة المتمثلة بالعميد أحمد المعاري والقوات التابعة له، المسؤولية الكاملة عن أي تدهور للوضع الأمني.
وأوضح أن استمرار هذه السياسات القمعية سيدفع حضرموت نحو حافة الهاوية، وسيؤدي حتمًا إلى "انفجار الموقف"، مما يهدد الأمن والاستقرار الذي نالت المحافظة منه نصيباً وافراً خلال السنوات الماضية.
وطالب الحلف في بيانه بوقف فوري لهذه الانتهاكات، وإطلاق سراح جميع المعتقلين، والكشف عن مصير المختطفين، محذراً من أن صبر القبائل ومحبتها لأمن وطنها لا يمكن تفسيره على أنه ضعف أو قبول بالظلم.
واختتم الحلف بيانه بالدعاء قائلاً: "حفظ الله حضرموت من كل مكروه، ورحم الله شهدائنا، والشفاء العاجل لجرحانا"، مؤكداً على تمسكه بوحدة أراضي المحافظة وأمنها، ومشدداً على أن أي مساس بأبنائها هو مساس بالكيان كله.
صادر عن:
حلف قبائل حضرموت الثلاثاء – الموافق: 16 ديسمبر 2025م
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news