أفادت مصادر محلية وحقوقية، الثلاثاء 16 ديسمبر/كانون الأول 2025م، بأن جماعة الحوثي، المصنفة دوليًا ضمن قوائم الإرهاب، عاودت اختطاف الإعلامية "علياء الميهال" واقتيادها قسرًا إلى جهة مجهولة، بعد أشهر قليلة من الإفراج عنها من سجون الجماعة.
وقالت المصادر، تابعها "بران برس"، إن الحوثيين داهموا، أمس الاثنين، منزل "الميهال" في العاصمة صنعاء بطريقة مفاجئة، وسط حالة من التهديد والترهيب، ومنعوا أسرتها من معرفة مكان احتجازها أو الجهة التي نُقلت إليها.
وعبرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن بالغ قلقها إزاء مصير الناشطة المختطفة، محملةً جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامتها الجسدية والنفسية، وطالبت بالكشف عن مكان احتجازها وتمكينها من التواصل مع أسرتها ومحاميها، ووقف استهداف النساء والناشطين الحقوقيين.
ويأتي هذا الاعتقال بعد أقل من ثلاثة أشهر على إفراج الجماعة عنها في سبتمبر 2025، عقب اختطاف استمر لشهر كامل، على خلفية مطالبتها بالعدالة من قيادي حوثي متهم بدهس طفلها البالغ من العمر 9 أعوام.
وجاء اختطاف الناشطة "علياء الميهال" بعد ظهورها في مقطع فيديو تداول على منصات التواصل الاجتماعي، أثار جدلاً واسعًا أثناء توجهها في وسيلة نقل عامة، وهي تتعرض لاستجواب من رجل مسلح حول الجهة التي تعمل معها، على خلفية انتقادها لشعارات الحوثيين في العاصمة صنعاء.
ويُظهر الفيديو أيضًا محاولات الرجل تهديد الميهال بالسلاح، إلى أن لاحظ رفض الركاب لتصرفه، ما مكنها من الرد عليه والتعبير عن رفضها للإساءة الموجهة لها ولأسرتها، وردت عليه بتصريحات قوية تعكس موقفها السياسي المستقل، قبل أن يتدخل الركاب لتهدئة الموقف.
ويعكس الفيديو جزءًا من سلسلة المضايقات والتهديدات التي تواجهها الميهال نتيجة مواقفها السياسية وجرأتها في التعبير عن رأيها، ويؤكد السياق الأمني المشدد الذي تنتهجه جماعة الحوثي ضد الناشطين والمعارضين في مناطق سيطرتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news