يمن ديلي نيوز: قالت النائبة الأميركية إلهان عمر لصحيفة أكسيوس إن عملاء الهجرة والجمارك الأميركيين أوقفوا أمس الأحد ابنها وطلبوا منه تقديم إثبات للجنسية، وعندما تمكن من تقديم جواز سفره أطلقوا سراحه.
وأضافت إلهان عمر، وهي نائبة تنتمي للحزب الديمقراطي، أن عملاء الهجرة والجمارك دخلوا في وقت سابق مسجدا كان ابنها يصلي فيه، وعلى الرغم من أنهم “لم يفعلوا شيئا”، فإنها اضطرت إلى تذكيره بمدى قلقها لأن جميع هذه المناطق التي يتحدثون عنها هي مناطق يمكن أن يجد نفسه فيها، وهم يمارسون التنميط العرقي ويبحثون عن شباب يبدون كالصوماليين الذين يعتقدون أنهم غير موثقين.
وكانت النائبة الأميركية قد أثارت قضية التنميط العرقي عندما أعلنت الأسبوع الماضي عن إجراء تحقيقين في الكونغرس حول حملة سلطات الهجرة والجمارك في ولايتها مينيسوتا، التي تستهدف الصوماليين غير الموثقين، بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب “لا أريدهم في بلدنا”.
وأشارت أكسيوس إلى أن إلهان عمر طالبت ترامب الأسبوع الماضي بشرح سبب الحملة “العنصرية” على الصوماليين في دائرتها الانتخابية وشرح سبب تخطيطه لإلغاء الوضع المحمي لمئات الصوماليين.
وقدّمت إلهان عمر الطلبات يوم الجمعة عبر خطابين أُرسلا إلى وزارة الأمن الداخلي بعد أن صعّد ترامب هجماته على الصوماليين، بمن فيهم إلهان عمر التي كانت قد فرت من الصومال كطفلة.
وأعلن ترامب في وقت سابق من هذا الشهر أن حملته على الهجرة ستتوسع لتشمل مينيسوتا، مما أثار مخاوف من أن تستهدف العملية المجتمع الصومالي بعد أن قال الرئيس إنهم “لا يسهمون بشيء” للولايات المتحدة.
أكسيوس: في اجتماع لمجلس الوزراء، وصف ترامب الصوماليين وإلهان عمر بـ”القمامة”، وقال إنه يريد إعادتهم “إلى حيث جاؤوا”. وسبق أن اتهمهم مرارا وتكرارا بالعنف العصابي والاحتيال
وفي اجتماع لمجلس الوزراء، وصف ترامب الصوماليين وإلهان عمر بـ”القمامة”، وقال إنه يريد إعادتهم “إلى حيث جاؤوا”. وسبق أن اتهمهم مرارا وتكرارا بالعنف العصابي والاحتيال.
ولفتت أكسيوس الانتباه إلى أن إلهان عمر قالت في أحد خطاباتها إن طلب زيادة عدد عملاء الهجرة والجمارك في مينيسوتا هي “استجابة مباشرة لتعليقات ترامب العنصرية حول الشعب الصومالي، وحولها بالتحديد”.
ووفقا لخطاب إلهان عمر، قالت إن الناخبين والمسؤولين المحليين في مدينتي مينيابوليس وسانت بول وثقوا “تنميطا عرقيا صارخا، ومستوى فادحا من القوة غير الضرورية، ونشاطا يبدو مصمما لوسائل التواصل الاجتماعي بدلا من أن يكون مناسبا لوكالة إنفاذ القانون”.
وطالبت إلهان عمر في مذكرة لوزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم ومساعد الوزير تود ليونز بالحصول على إجابات نيابة عن الناخبين الذين قالت إن حقوقهم الدستورية تُنتهك يوميا.
كما طلبت إلهان عمر من الوزارة تقديم بيانات عن عدد الأفراد الذين تم القبض عليهم خلال إحدى حملات ملاحقة الصوماليين، وعدد المواطنين الأميركيين المحتجزين.
كذلك طلبت من الوكالة تقديم معلومات عن الاستعدادات لزيادة عدد عملاء الهجرة والجمارك، والطرق التي يمكن للمواطنين أن يبلغوا بها عن انتهاكات الحقوق المحتملة، والتكلفة المقدرة على دافعي الضرائب.
وقالت إلهان عمر إنها لا تستطيع أن تتخيل مثالا أوضح على الهدر والاحتيال وسوء استخدام المال العام مما أطلقته قيادة الهجرة والجمارك من عملاء في الأحياء عبر المدينتين.
بالإضافة إلى ذلك طلبت إلهان عمر من وزارة الأمن الداخلي تبيان مخاوفها بشأن إمكانية إزالة وضع الحماية المؤقت لحوالي 750 لاجئا صوماليا ظلوا يعيشون في الولايات المتحدة لمدة تقارب 3 عقود وبنوا حياة لأنفسهم وأصبحوا أعضاء مهمين في مجتمعاتهم.
وكان الصوماليون قد حصلوا على وضع الحماية المؤقت عام 1991، وتم تمديد الحمايات للبقاء في الولايات المتحدة 27 مرة، وسينتهي التمديد الأخير في 17 مارس/آذار 2026، مما دفع إلهان عمر للسؤال لماذا تفكر الإدارة في الإلغاء في وقت أقرب؟
المصدر: أكسيوس + الجزيرة نت
مرتبط
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news