هزّت منطقة مريس شمال محافظة الضالع، اليوم ، جريمة قتل بشعة راح ضحيتها المواطن "مطيع عبدالله يحيى"، ليتحول مشهد قرية البديوة الهادئة إلى مسرح جريمة أثارت حالة من الذعر والاستنكار بين سكان المنطقة. وبحسب مصادر محلية، فإن الأنظار تتجه الآن إلى مشتبه به رئيسي يدعى "صالح محمد صالح الحضرمي" كونه الضالع المباشر في ارتكاب الفعل.
وفقاً لمعلومات أولية جمعتها مصادر أهلية من موقع الحادث، وقعت الجريمة في ساعات الصباح، حيث تم إطلاق النار على الضحية "مطيع عبدالله يحيى" من مسافة قريبة، ما أدى إلى مصرعه على الفور. لم تتضح بعد تفاصيل دقيقة حول كيفية وقوع الاشتباك الذي سبق الجريمة، لكن المصادر أكدت أن الخلاف بين الطرفين كان هو الشرارة التي أشعل فتيل العنف.
وقد أثار نبأ مقتل الشاب، الذي يُعرف ضمن أوساطه الاجتماعية بأنه هادئ الطباع، موجة من الحزن والغضب في أوساط عائلته وأهالي قريته، الذين طالبوا السلطات الأمنية بالتدخل العاجل وعدم إفلات الجاني من العقاب.
الإجراءات الأمنية والتحقيقات:
على الفور، تلقت الأجهزة الأمنية في محافظة الضالع بلاغاً بالحادث، وانتقلت قوة أمنية إلى موقع الجريمة، حيث فرضت طوقاً أمنياً حول المنطقة لمنع أي اعتداءات انتقامية قد تزيد من توتر الأوضاع.
وبدأت النيابة العامة بالتعاون مع فرق البحث الجنائي التحقيقات الأولية في ملابسات الحادث. شملت الإجراءات جمع الأدلة من مسرح الجريمة، واستجماع شهادات شهود العيان، والبدء في عمليات تفتيش ومداهمة للوصول إلى المشتبه به "صالح الحضرمي" الذي لا يزال طليقاً حتى الآن.
السياق وخلفية الحدث:
تأتي هذه الجريمة لتضيف إلى سلسلة من أعمال العنف والتصفيات التي شهدتها مناطق متفرقة من محافظة الضالع خلال الفترة الماضية، والتي غالباً ما تكون دوافعها خلافات قبلية أو شخصية.
ويشكل هذا الحدث ضربة للاستقرار النسبي الذي كانت تسعى إليه السلطات المحلية في المنطقة، ويُثير مخاوف حقيقية لدى السكان من تصاعد وتيرة العنف.
ردود الفعل والمطالبات:
على المستوى الشعبي، سادت حالة من الاستنكار الواسع، حيث عبر نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي عن إدانتهم للجريمة، داعين إلى ضرورة فرض القانون وتغليب صوت العقل. كما أطلق أهالي الضحية ومشايخ القبائل في المنطقة مطالبات ملحة بالقصاص العاجل من الجاني وتسليمه للعدالة لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.
فيما تبقي التحقيقات جارية، ينتظر أهالي الضحية وسكان منطقة مريس الكشف عن الدوافع الحقيقية الكامنة وراء هذه الجريمة، ويأملون في أن تشكل هذه الواقعة دافعاً لتعزيز الأمن والسلام في ربوع محافظتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news