في تطور لجريمة الاعتداء التي استهدفت الإعلامية اليمنية مايا الأغبري في مدينة تعز، كشف ناشطون وحقوقيون على وسائل التواصل الاجتماعي، مساء اليوم الثلاثاء، عن هوية الجندي الذي تُهم بتنفيذ الهجوم.
ونقلت مصادر ناشطة عن شهود عيان ومتابعين للشأن المحلي، أن المعتدي يدعى
هادي أحمد العماري
، وهو جندي يخدم في صفوف
اللواء 22 ميكا
، أحد الألوية التابعة للقوات الحكومية (الشرعية) والمتمركزة في محافظة تعز.
كان مقطع فيديو قد انتشر على نطاق واسع خلال الساعات الماضية، يوثق لحظة اعتداء شخص يرتدي زياً عسكرياً على سيارة الإعلامية مايا الأغبري، حيث قام بتكسير زجاجها النوافذ والأبواب وإلحاق أضرار جسيمة بها، دون أن يُعرف سبب الاعتداء أو الظروف الدقيقة المحيطة به.
وأثار الحادث موجة غضب واستنكار واسعين بين الأوساط الإعلامية والحقوقية والنشطاء، الذين وصفوا الفعل بأنه "اعتداء سافر على حرية الإعلام وتجاوز خطير يسيء إلى صورة القوات المسلحة".
مع كشف هوية المتهم، تصاعدت المطالبات بفتح تحقيق عاجل وشفاف من قبل السلطات الأمنية والعسكرية في تعز، لمحاسبة مرتكب الاعتداء وإنصاف الضحية.
ودعت نقابات ومنظمات صحفية محلية، عبر بيانات لها، القيادة العسكرية للواء 22 ميكا إلى التحرك الفوري وتسليم المتهم للعدالة.
يأتي هذا الحادث ليؤكد مجدداً على المخاطر الكبيرة التي يواجهها الإعلاميون اليمنيون في ظل الأوضاع الأمنية والانفلات الأمني الذي تشهده عدد من المناطق، ويعتبر اختباراً جديداً لمدى جدية السلطات في حماية الصحفيين وضمان عدم إفلات مرتكبي الاعتداءات ضدهم من العقاب.
وحتى اللحظة، لم تصدر أي جهة رسمية، سواء قيادة اللواء 22 ميكا أو السلطات الأمنية المحلية في تعز، أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي صحة المعلومات التي تم تداولها حول هوية الجندي المتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news