يمن إيكو|أخبار:
تكثّف سلطنة عُمان جهودها للحفاظ على تراثها العريق في صناعة اللبان، أحد أبرز الموارد التاريخية التي شكّلت ركيزة اقتصادية وتجارية للبلاد عبر قرون، وذلك في وادي دوكة بمحافظة ظفار جنوبي البلاد.
وبحسب تقرير نشره تلفزيون ميانمار الدولي MITV، رصده وترجمه “يمن إيكو”، يُعد وادي دوكة أكبر موطن طبيعي لأشجار اللبان في العالم، إذ يضم ما بين خمسة آلاف وستة آلاف شجرة، تخضع لآليات حصاد دقيقة تهدف إلى ضمان استدامة الإنتاج ومنع الاستنزاف.
وتقوم الجهات المختصة بتنظيم عملية استخراج اللبان من عدد محدود من الأشجار، مع تقليل عمليات القطع للحفاظ على قدرة الأشجار على التجدد على المدى الطويل.
وفي إطار خطط الحماية، أطلقت السلطات العمانية مشاريع لإعادة تأهيل أشجار اللبان، شملت نقل الأشجار المهددة من مواقعها إلى محمية وادي دوكة، حيث جرى حتى الآن إعادة زراعة أكثر من 600 شجرة، ضمن مساعٍ لصون هذا المورد الذي شكّل عبر التاريخ مصدر رزق أساسياً ودعامة للتجارة المحلية.
وتُعد محافظة ظفار مركز الإنتاج العالمي للبنان، وتشتهر بأنواع نادرة عالية الجودة، أبرزها اللبان الحوجري الذي يُصنّف كأجود الأنواع وأكثرها قيمة، إلى جانب النجدي والشزري والشعبي.
وتحظى صناعة اللبان في عُمان بدعم حكومي متزايد، باعتبارها جزءاً من الهوية الوطنية ومورداً اقتصادياً مهماً، خاصة مع تنامي الطلب العالمي على منتجات اللبان ذات القيمة المضافة، مثل الزيوت العطرية والمستحضرات الطبية والتجميلية، إلى جانب استخدامه التقليدي في البخور والعلاج.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news