اكد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح إن التطورات التي شهدتها حضرموت أخيراً جاءت في إطار عملية ضرورية كان لا بد من اتخاذها "لتعزيز الأمن والاستقرار في مناطق الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت وكذلك محافظة المهرة"، وهي استجابة لمطالبات ومناشدات أهالي المحافظتين "لبسط الأمن والاستقرار فيهما وإنهاء عوامل الفوضى".
واتهم صالح عناصر المنطقة العسكرية الأولى التي طردوها من حضرموت بأنها شكلت على مدى الأعوام الماضية "ثغرة أمنية خطرة استخدمت ممراً لتهريب السلاح إلى جماعة الحوثي، كما كانت منطقة لتنامي نشاط التنظيمات الإرهابية إضافة إلى تورط شبكات مرتبطة بها في تهريب المخدرات".
وقال صالح خلال حديثه إلى "اندبندنت عربية" إن نجاح القوات الجنوبية في بسط سيطرتها على المنطقة "أسهم بصورة مباشرة في إغلاق أهم منافذ الفوضى وإحكام السيطرة على خطوط التهريب، مما سينعكس على الأرض بوضوح بتحسن الأمن واتساع نطاق الاستقرار".
ويقدم المجلس الانتقالي نفسه الشريك الأقوى والأكثر أحقية بنيل ثقة المجتمع الإقليمي والدولي، سواء في تثبيت الوضع الداخلي أو لمحاربة القوى المصنفة على قوائم الإرهاب كالحوثي و"القاعدة" و"الإخوان المسلمين" والأخيرة ممثلة بحزب الإصلاح النافذ التاريخي في منظومة الحكم اليمنية عقب تحقيق الوحدة بين اليمنين الجنوبي والشمالي عام 1990، وظهر ذلك جلياً بحديثه المتكرر عن عزمه قطع طرق تهريب السلاح الإيراني إلى الحوثيين عبر صحارى حضرموت والمهرة، وما يتردد عن تعاون متنامٍ بين ميليشيات الحوثي وحركة الشباب الصومالية على ضفتي خليج عدن، في لغة تنسجم والأجندة الإقليمية والدولية في إطار مكافحة الإرهاب في كل من واشنطن وأبوظبي والرياض، عززه بالموقف المبدئي الذي يعلنه "الانتقالي" من هذه القوى بعكس باقي المكونات السياسية اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news