محلية
الأول /خاص
شهدت مدينة الغيضة، عاصمة محافظة المهرة، انعقاد مخيم قبلي واسع، مثّل محطة مفصلية في مسار المواقف القبلية المهرية، حيث توافدت وفود القبائل في مشهد عكس وعياً عالياً بالمسؤولية الوطنية، وإجماعاً قبلياً على حماية المحافظة، والحفاظ على أمنها، والدفاع عن حقوق أبنائها المشروعة.
وجاء المخيم ليؤكد وحدة الصف المهري، ورفض أي محاولات لزعزعة الاستقرار أو تهميش أبناء المحافظة، مع التأكيد على أن المهرة لا يمكن أن تُدار أو تُحمى إلا بأبنائها، ضمن رؤية تقوم على الأمن والاستقرار والشراكة المجتمعية.
دعم قبلي واسع لقوات درع الوطن المهرية
أجمعت القبائل المشاركة، وفي مقدمتها قبائل الدحيمي، قمصيت، كلشات مسمار، سعتين، بلحاف، مغفيق، العوبثاني، الجدحي، والزويدي، على تأييدها الصريح لقوات درع الوطن المهرية، معتبرةً إياها قوة محلية منبثقة من إرادة أبناء المهرة، وتمثل صمام أمان حقيقياً للمحافظة.
وأكدت الوفود القبلية أن قوات درع الوطن:
تشكّل امتداداً طبيعياً لأبناء الأرض.
تمثل الضامن الأساسي لحفظ الأمن والاستقرار.
تسهم في حماية النسيج الاجتماعي ومنع الفوضى وفرض الأمر الواقع.
واعتبرت القبائل أن دعم درع الوطن ليس موقفاً ظرفياً، بل واجب قبلي ووطني، وخيار استراتيجي لحماية المهرة وإبعادها عن دوائر الصراع.
تمكين أبناء المهرة… مطلب ثابت لا يقبل التأجيل
وشددت جميع القبائل المشاركة على أن جوهر المخيم القبلي يتمثل في المطالبة الواضحة بتمكين أبناء المهرة من قيادة محافظتهم في الجوانب:
المدنية
العسكرية
الأمنية
وأكدت القبائل أن هذا التمكين:
حق قبلي ووطني أصيل.
استحقاق مشروع غير قابل للمساومة.
الضمان الحقيقي لاستقرار المحافظة واستمرار أمنها.
وأوضحت أن أبناء المهرة، بحكم معرفتهم بالأرض وحدودها وتركيبتها الاجتماعية، هم الأقدر على إدارتها وحمايتها، بعيداً عن أي إقصاء أو تهميش.
إشادة بالدور السعودي وجهود خفض التصعيد
وفي مواقف متطابقة، عبّرت القبائل عن تقديرها العميق للدور الإقليمي المسؤول الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية، مثمنةً جهودها المتواصلة في:
دعم الأمن والاستقرار في المحافظات الشرقية.
خفض التصعيد والنأي بمحافظة المهرة عن الصراعات.
احترام حقوق أبناء المحافظة والوقوف إلى جانب مطالبهم المشروعة.
وأكدت القبائل أن السياسة السعودية اتسمت بالحكمة والاتزان، وعكست نهجاً ثابتاً في حماية الأمن، ودعم الاستقرار، وعدم تجاوز إرادة أبناء الأرض، وهو ما عزز الثقة الشعبية والقبلية بدورها.
رسالة المخيم القبلي
خرج المخيم القبلي في الغيضة برسالة واضحة مفادها أن:
المهرة موحدة بأبنائها وقبائلها.
الأمن والاستقرار أولوية لا تقبل العبث.
درع الوطن يمثل الخيار الآمن لحماية المحافظة.
تمكين أبناء المهرة من إدارة شؤونهم هو الطريق الوحيد لضمان مستقبل آمن ومستقر.
ويعكس هذا الحراك القبلي المتزن نضجاً سياسياً وقبلياً، وإرادة جماعية تسعى إلى تثبيت الأمن، وتعزيز الاستقرار، وترسيخ مبدأ أن المهرة لأبنائها… قيادةً وحمايةً وقراراً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news