ناقش الحراك التهامي والمقاومة التهامية، صباح الأحد 14 ديسمبر 2025، مستقبل عملهما التنظيمي خلال اجتماع موسّع ضم غالبية القيادات السياسية والعسكرية الميدانية، خُصص لبحث ومناقشة اللائحة الداخلية المنظمة لعمل الحراك، في خطوة وُصفت بأنها محورية لتعزيز البناء المؤسسي وتوحيد الرؤية وتفعيل الأداء التنظيمي المرتبط بقضية تهامة العادلة واستكمال مسار النضال.
وانعقد الاجتماع في ظل إجماع واضح بين القيادات على ضرورة إعادة ترتيب البنية التنظيمية للحراك بما يتلاءم مع التحديات الراهنة التي تشهدها الساحة التهامية، لا سيما في المرحلة التي تلت رحيل القائد الميداني المؤسس الشيخ عبدالرحمن حجري، وما فرضته من متغيرات تستدعي معالجة تنظيمية شاملة.
وتركزت المداولات على أهمية إقرار لائحة داخلية واضحة تنطلق من مبادئ الحراك وأهدافه وتضحياته، وتضع أسساً محددة لآليات العمل وتوزيع المهام وصلاحيات القيادات، بما يعزز الانضباط المؤسسي ويكرس مبادئ الشفافية والمساءلة داخل إطار تنظيمي جامع.
وتضمنت اللائحة بنوداً تفصيلية تنظم آليات اتخاذ القرار، وتحدد شروط العضوية والانتساب، وتوضح شكل الهيكل القيادي وآليات اختيار القيادات، إلى جانب تحديد مهام اللجان التنفيذية الميدانية، ووضع أطر واضحة للرقابة والمحاسبة الداخلية، فضلاً عن تنظيم الضوابط الحاكمة للعلاقات والتحالفات مع المكونات الوطنية الأخرى.
وأبدت غالبية القيادات المشاركة تفاعلاً إيجابياً وموافقة على مضامين اللائحة، معتبرة أنها تعكس متطلبات المرحلة وتدعم مسار الحراك والمقاومة نحو استكمال النضال، والحفاظ على ما تحقق من منجزات وما قُدم من تضحيات دفاعاً عن قضية أبناء تهامة.
كما عكس الاجتماع جملة من الرسائل السياسية والتنظيمية، في مقدمتها التأكيد على وحدة الصف التهامي وتجاوز أي تباينات سابقة من خلال إطار تنظيمي موحد، وتعزيز الشرعية التنظيمية للحراك عبر اعتماد لائحة أُقرت من غالبية قياداته التأسيسية، إضافة إلى التحضير لمرحلة جديدة من العمل النضالي والسياسي تتسم بفاعلية أعلى وتنسيق أوسع، مع التشديد على التمسك بالثوابت الوطنية وقضية تهامة بوصفها قضية أرض وإنسان وهوية.
وفي ختام الاجتماع، شددت قيادات الحراك على الالتزام العملي ببنود اللائحة المعتمدة، والعمل بروح الفريق الواحد، وتفعيل مختلف المكونات التنظيمية بما يخدم مصالح أبناء تهامة، في مواجهة التحديات والانتهاكات التي تتعرض لها المنطقة من قبل مليشيا الحوثي الفارسية.
وجددت القيادات تأكيدها على مواصلة النضال والمقاومة ضد كل أشكال الظلم والانتهاكات التي تطال الوطن وتهامة أرضاً وإنساناً، باعتبار ذلك جزءاً أصيلاً من معركة الدفاع عن الحقوق الوطنية المشروعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news