الذكرى العاشرة لاستشهاد السهيان والكتبي.. دماء سعودية إماراتية امتزجت في باب المندب

تمر اليوم الذكرى العاشرة على استشهاد العقيد الركن السعودي عبدالله بن محمد السهيان، والعقيد الركن الإماراتي سلطان محمد علي الكتبي، اللذين امتزجت دماؤهما معًا خلال مهمة مشتركة في الساحل الغربي، تحديدًا قرب مضيق باب المندب، فجر 14 ديسمبر 2015.

وجاء استشهادهما ضمن العمليات العسكرية التي نفذها التحالف العربي لدعم تحرير الساحل الغربي من مليشيا الحوثي الإرهابية، لينضما إلى قافلة من الشهداء العرب الذين ارتقوا في المعركة العروبية باليمن ضد المشروع الإيراني.

ويُعد استشهاد السهيان والكتبي مثالًا حيًا على حجم التضحيات التي قدمها التحالف العربي إلى جانب القوات اليمنية في مختلف الجبهات، لا سيما في مناطق الساحل الغربي، حيث قدّم أبطال القوات المشتركة وإخوانهم في التحالف تضحيات جسام في سبيل استعادة الأمن والاستقرار في هذه المنطقة التي تزدهر اليوم بالحياة والطمأنينة والتطوير بفضل تلك التضحيات.

كما عكس استشهاد ضابطي التحالف، السعودي والإماراتي معًا، مستوى الشراكة والتنسيق والعمل المتناغم بين قطبي التحالف العربي، وتضحياتهما المشتركة في مواجهة عدو مصيري، وذلك دعمًا لليمنيين ومجابهةً للخطر الإيراني الذي يهدد المنطقة بأسرها.

ولا يزال التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات سندًا لليمنيين حتى اليوم، ليس فقط على المستوى العسكري، بل أيضًا على المستويات التنموية والخدمية والاقتصادية والدعم السياسي والدبلوماسي للقضية اليمنية في المحافل الدولية، ما يؤكد عظمة الدور الذي اضطلعا به في دعم اليمن واستقراره.

وكان وصول وفد عسكري سعودي إماراتي مؤخرًا إلى عدن لإذابة الخلافات داخل معسكر الشرعية ونزع فتيل التوترات في المناطق المحررة، أحدث دليل على استمرار التزام التحالف بدعم الاستقرار الوطني وتعزيز تماسك القوى الوطنية، بما يضمن استمرارية جهود مواجهة مليشيا الحوثي وحماية مكتسبات المعركة الوطنية في مختلف المحافظات المحررة، وهو ما يعكس النهج الشامل للتحالف في اليمن على مدار السنوات الماضية.