"تكدس جثث الموتى في مستشفى خليفة بالتربة… ثلاجات دجاج توازي حاجة الموتى بسبب غياب التجهيزات"
تشهد مستشفى خليفة العام في التربة أزمة حادة بسبب تكدس جثث الموتى، خصوصًا حالات الوفيات الجنائية، لدرجة تحلل بعضها نتيجة تأخر إجراءات الدفن ورفض بعض ذوي الضحايا استلام جثثهم. وبسبب ضيق ثلاجة الموتى القديمة وعدم وجود مشرحة للأغراض الطبية والتعليمية، اضطر المستشفى أحيانًا إلى استخدام ثلاجات دجاج تبرع بها بعض فاعلي الخير.
وأوضح الناشط محمد العزعزي أن نيابة التربة ونيابة الاستئناف بتعز لم تصدر حتى الآن قرارات بالدفن، إذ تستغرق التحقيقات وقتًا طويلاً، وحتى النائب العام لم يتمكن من إصدار أوامر الدفن في حالات الوفاة غير الطبيعية أو المشبوهة. وأضاف أن المستشفى، رغم مرور أكثر من 60 عامًا على قيام الثورة اليمنية، لا تزال تنتظر تجهيز ثلاجة حديثة تستوعب الجثث وتأخر مراسم الدفن في حوادث القتل الجنائية، في حين يستقدم الطبيب الشرعي من عدن لتشريح الجثث على نفقة أولياء الدم، دون وجود اهتمام من وزارة الصحة بهذه القضية حتى اليوم.
وأشار العزعزي إلى أن ثلاجة الموتى المتاحة قديمة جدًا، وغالبًا ما تنقطع الكهرباء عنها، ما يؤدي إلى تحلل الجثث بسبب عدم توفر أنظمة تبريد متقدمة تحافظ على درجات الحرارة المنخفضة اللازمة لحفظ الجثث إلى حين اتخاذ الإجراءات القانونية. وأضاف أن المعيب أن المستشفى تعتمد على 30% فقط من إسهامات المجتمع ولا تستثمر هذه الموارد في تطوير المرفق وتأمين ثلاجة جديدة تتسع للجثث.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news