يمن ديلي نيوز:
اتهم مستشار الرئيس اليمني والقيادي في التنظيم الوحدوي الناصري “عبدالملك المخلافي”، النخب اليمنية بإدمان المجاملة في قضايا الوطن، والتبرير للخطأ، معتبراً ذلك سبباً في “تدهور الوضع في البلاد”.
يأتي ذلك عقب تبني عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، طارق صالح، موقفاً مسانداً لاجتياح المجلس الانتقالي الجنوبي لمحافظتي حضرموت والمهرة، وتوجيه وسائل إعلامه بالدفاع عن الاجتياح.
طارق صالح يرى في أحداث حضرموت والمهرة إعادة ترتيب لمسرح عمليات (فيديو)
المخلافي في تدوينة له تابعها “يمن ديلي نيوز” قال إن “المجاملة لم تعد مجرد سكوت عن الخطأ، بل تطوّرت لتشمل التبرير والتصويت للخطأ والوقوف في صفّه، حتى تراكمت الأخطاء وتحولت إلى كوارث”.
وأضاف: النخب لو كانت وقفت موقفًا أخلاقيًا وسياسيًا واضحاً في وجه ما جرى، وفي مقدّمته جرائم الحوثي، وكلّ ما سبقها ومهّد لها، لما وصل اليمن إلى هذا الدرك الخطير، لكنّ المجاملات استمرّت، ولا تزال قائمة حتى اليوم بصورٍ مختلفة وأسماءٍ متبدّلة. وشدد على أن استمرار الصمت والمجاملة لن يقود إلا إلى مزيدٍ من الانحدار.
وتابع: حين يقع الفأس في الرأس، يخرج من كان صامتًا أو شريكًا ليَدّعي الحكمة بأثرٍ رجعي، ويقول إنّه كان يرى الكارثة ويتوقّعها، وكأنّ المعرفة المتأخرة تُعفي من المسؤولية أو تُبرّئ من الذنب.
وأضاف المخلافي في منشوره المطول المنشور على فيسبوك: كثيرون يصمتون ليس لعدم معرفتهم، بل لأنّ الصمت يمثل مصلحة شخصية أو لتجنّب إغضاب طرف معيّن، مضيفًا أنّ المجاملات المستمرة جعلت الوطن والحقيقة والدولة مؤجّلين فقط “حتى لا يزعل أحد”.
وشدد على أنّ الأوطان لا تُبنى بالمجاملات ولا تُحمى بالصمت والمجاملات، بل تُبنى بالشجاعة والعمل على مواجهة الخطأ فور ظهوره، وليس في التبرير بعد سقوط الأمور. وأوضح أنّ من لا يواجه الخطأ حين يولد، سيُجبر لاحقًا على مواجهة الكارثة حين تكتمل.
وأشار إلى أنّه سبق أن حذّر من هذا الوضع خلال اجتماع للرئيس السابق عبد ربه منصور هادي مع مستشاريه في يناير 2018، حين كان نائبًا لرئيس الوزراء ووزيرًا للخارجية، إنّ المجاملة والسكوت في صنعاء أوصلانا إلى ما نحن فيه.
مرتبط
الوسوم
المجلس الانتقالي
طارق صالح
عبدالملك المخلافي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news