استنزاف الآبار في حجة ومعاناة الأطفال في البحث عن المياه بريمة
تشهد منطقة الشرفين بمحافظة حجة حالة جفاف حاد، في ظل استنزاف واسع لمصادر المياه نتيجة التوسع في زراعة شجرة القات، التي تستهلك كميات كبيرة من المياه.
وبحسب مصادر محلية، تراجعت مستويات المياه في الآبار بشكل ملحوظ، ما انعكس سلبًا على احتياجات السكان اليومية والزراعة التقليدية، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة خلال الفترة المقبلة.
وطالب أهالي المنطقة الجهات المعنية والمنظمات ذات الصلة باتخاذ إجراءات عاجلة لإدارة الموارد المائية، والحد من التوسع العشوائي في زراعة القات، بما يضمن حماية مصادر المياه والتخفيف من معاناة السكان.
وفي محافظة ريمة، يعاني الأطفال من صعوبات كبيرة في جلب المياه، حيث يضطرون إلى قطع مسافات طويلة وحمل أوعية ثقيلة على رؤوسهم، ما يعرّضهم للإرهاق والإصابات. وتؤثر هذه المهمة الشاقة على صحتهم وتعليمهم، إذ يُجبر العديد منهم على التغيب عن المدرسة لتأمين المياه لأسرهم.
وأشارت المصادر إلى أن الأطفال في مدينة الجبين، بعزلة الحديدية، يقطعون مسافات تصل إلى ثلاثة كيلومترات وهم يحملون عبوات مياه ثقيلة تصل سعتها إلى 20 لترًا، الأمر الذي يعرّضهم للإجهاد والإصابات الجسدية.
وأكدت المصادر أن معظم مديريات محافظة ريمة تعاني شحّة حادة في المياه ونفاد مخزون خزاناتها من مياه الأمطار، مطالبةً ببناء خزانات مياه جديدة، وتوفير أنظمة ري حديثة تساعد على الزراعة، وتضمن الحصول على مياه صالحة للاستخدام المنزلي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news