فضيحة اختفاء أدلة جريمة مقتل ”شاب” تدين مليشيات الانتقالي

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 39 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
فضيحة اختفاء أدلة جريمة مقتل ”شاب” تدين مليشيات الانتقالي

في مشهد يعكس حجم التردي الأمني والقضائي في مدينة عدن، تتحول قضية مقتل الشاب عمرو الباهزي إلى رمز لانتهاك الحقوق وسياسة الإفلات من العقاب التي تتبعها مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي.

لم تعد هذه القضية مجرد مأساة عائلية، بل أصبحت شاهداً صارخاً على عجز أو تواطؤ الأجهزة التي تديرها المليشيات في حماية أرواح المواطنين وتطبيق العدالة.

صدمة في العاصمة الجنوبية.. دم الشهيد يُباع بضمانة!

في خطوة أثارت استياء واسعاً وسط أهالي عدن، وفي ظل صمت مطبق من قبل السلطات الفعلية، تم الإفراج عن اثنين من المشتبه بهم الرئيسيين في مقتل الشاب عمرو الباهزي.

الإفراج، الذي تم بضمانات مالية بسيطة ودون أي تنسيق مع عائلة الشهيد، جاء كطعنة في ظهر كل من يطالب بالعدالة، ورسالة واضحة بأن أرواح أبناء عدن رخيصة في ظل الفوضى الأمنية التي تسيطر عليها المليشيات. هذا الإجراء يطرح علامات استفهام كبرى حول جدية التحقيقات ومدى استقلالية القضاء الذي تخضع له مقاليده للمليشيات.

الكارثة: دليل الدم يختفي من عين المكان!

ولكن المفاجأة الأكبر، والتي تكشف عن مدى التلاعب في مسار العدالة، تمثلت في اختفاء الدليل الحاسم الذي يمكن أن يفضح الجناة؛ الجزمة التي تحمل آثار دم الشهيد. هذا الاختفاء الغامض ليس مجرد إهمال، بل هو مؤشر خطير على وجود عملية منظمة لتعطيل سير العدالة وحماية المتورطين.

كيف يمكن لدليل بهذه الأهمية أن يضيع من مقر التحقيق في مدينة تخضع لسيطرة أمنية مشددة من قبل مليشيات الانتقالي؟ هذا السؤال يبقى عالقاً في أذهان الجميع، ويؤكد أن القضية تواجه مؤامرة حقيقية لطمس الحقيقة.

من جريمة فردية إلى سياسة ممنهجة

لم يعد سراً أن ما حدث في قضية عمرو الباهزي هو جزء من نمط متكرر من الانفلات الأمني والفوضى القضائية التي تعيشها عدن تحت سيطرة المليشيات. إن تساهلها مع المتهمين، والتلاعب بالأدلة، وغياب الشفافية، ليسا مجرد أخطاء فردية، بل هما نتاج سياسة منهجية تهدف إلى إضعاف هيبة القانون وفرض سياسة الأمر الواقع.

عائلة الباهزي وكل أبناء عدن يدركون أن السكوت على هذه الجريمة هو ترخيص لجريمات قادمة، فكما قالوا بمرارة: "اليوم عمرو، وغداً قد يكون أي شخص آخر".

وتطالب العائلة، ومعها كل الأصوات الحرة في عدن، ليس فقط بكشف ملابسات جريمة قتل ابنهم، بل بمحاسبة كل من تسبب في هذا التلاعب السافر، بدءاً من القيادات الأمنية التابعة للمليشيات وصولاً إلى كل مقصر في سلك القضاء. إنها معركة من أجل استعادة الحقوق، ومن أجل إثبات أن دماء أبناء عدن ليست مباحة لمليشيات الانتقالي وميليشياتها.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الانتقالي الجنوبي يضع شروطًا مقابل الانسحاب من حضرموت والمهرة

بوابتي | 1298 قراءة 

اول محافظ يمني يعلن انفصاله عن الشرعية في خطوة غير مسبوقة

نيوز لاين | 1096 قراءة 

المكتب السياسي لطارق صالح يعلن أول موقف رسمي في حضرموت والمهرة

نيوز لاين | 912 قراءة 

الحزن يعم عدن اليوم

كريتر سكاي | 784 قراءة 

هل أوقفت الرياض سفيرها لدى اليمن "محمد آل جابر"؟

عدن حرة | 776 قراءة 

مأرب.. العرادة يطلق تحذيراً عسكرياً عالي المستوى لقوات الانتقالي والحوثيين

نيوز لاين | 761 قراءة 

تعزيزات كبيرة لمليشيات الانتقالي في حضرموت.. هل انقلب المجلس على الاتفاق مع الوفد السعودي الإماراتي؟

المشهد اليمني | 720 قراءة 

انسحاب قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة بضغط سعودي

نيوز لاين | 680 قراءة 

صحيفة الأيام الوصول الى اتفاق بين التحالف العربي والمجلس الانتقالي يخص حضرموت

أنباء عدن | 651 قراءة 

في اقوى تعليق له على تصرفات رئيس الانتقالي عقب وصول الفريق السعودي والإماراتي الى عدن وكشف حقيقة مخفية تحت الكواليس .. شاهد ما قاله خالد الرويشان

المشهد الدولي | 650 قراءة