د. عبدالله عبدالصمد
كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن قرار سعودي بوقف سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، عن أداء مهامه، في أعقاب المتغيرات الكبيرة التي شهدها الجنوب وسيطرة القوات المسلحة الجنوبية على كامل أراضي الجنوب حتى حدود ما قبل عام 1990، بما في ذلك وادي وصحراء حضرموت ومحافظة المهرة.
ويأتي قرار الإيقاف بعد تحميل آل جابر مسؤولية الإخفاقات المتراكمة في الملف اليمني، خاصة فيما يتعلق بدوره في إدارة العلاقة بين الأطراف اليمنية، وفشله في منع تغول قوى الإخوان داخل مؤسسات الشرعية، وهي القوى التي باتت اليوم خارج المشهد تمامًا بعد خسارتها أهم معاقلها في الجنوب.
كما أشارت المصادر إلى أن آل جابر، الذي كان يحظى بثقة بعض الدوائر المرتبطة بحزب الإصلاح، لم يظهر له أي نشاط أو تفاعل علني خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع انهيار الترتيبات التي كان يُشرف عليها في المناطق المحررة.
ويُعد قرار وقف السفير مؤشرًا على مراجعة شاملة للسياسة السعودية تجاه الملف اليمني، وتحديدًا في ما يخص الجنوب، خاصة بعد التحول الكامل الذي فرضه المجلس الانتقالي الجنوبي على الواقع السياسي والعسكري في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news