قالت صحيفة لندنية، إن المجلس الانتقالي الجنوبي، المطالب بالانفصال، يواجه مأزقاً حقيقياً بعد التطورات الأخيرة في جنوب وشرقي اليمن، حيث تتصاعد وتيرة الغضب السعودي ضده عقب سيطرته على محافظتي حضرموت والمهرة ورفضه الانسحاب منهما رغم الاتفاق الذي رعته الرياض.
وتريد قيادات المجلس الانتقالي احتواء التوتر مع الرياض، لكنها تسعى في الوقت نفسه للحفاظ على المكاسب الأرضية التي حققتها، وسط تزايد المخاوف من أن تكون الرياض قد "أغلقت الباب" أمام أي نقاش مباشر، وبدأت مرحلة جديدة تقوم على التجاهل والتهميش.
وأشارت الصحيفة إلى أن قيادات "الانتقالي" تتبدي خوفاً كبيراً من أن يؤدي الغضب السعودي إلى فقدان ما حققته (تلك القيادات) من نفوذ سياسي وعسكري داخل معسكر الشرعية وتحديداً مجلس القيادة الرئاسي.
وحول استراتيجية "الانتقالي" لفتح خطوط التواصل، تقول الصحيفة، إن مسؤولين في المجلس الانتقالي، أطلقوا تصريحات متكررة أكدوا خلالها تقديرهم للسعودية والالتزام بالتنسيق مع التحالف العربي.
كما لجأ "الانتقالي" إلى رسائل بصرية واضحة في ساحة العروض بعدن، حيث تم رفع علم السعودية وصورة ولي العهد محمد بن سلمان إلى جانب صورة رئيس الإمارات محمد بن زايد، بعد أن كانت صورة الأخير تتصدر الساحة وحدها.
خيارات صعبة
وتفيد مصادر بأن هناك مساعٍ تقودها أطراف مختلفة لدفع "الانتقالي" إلى التراجع عن بعض الخطوات التصعيدية لتخفيف التوتر مع الرياض.
ويتخوف المجلس من انعكاسات أي تراجع على نفوذه من جهة، ومن احتمال تصعيد الموقف ضده إلى مستوى فرض عقوبات من جهة ثانية.
ويحاول "الانتقالي" استخدام سيطرته على الأرض في الجنوب كورقة لتحسين موقفه وإجبار الأطراف الأخرى على الجلوس إلى الطاولة. كما يستخدم ورقة الشارع، حيث دفع بحشود جماهيرية في ساحة الاعتصام بعدن لإظهار التأييد الشعبي لخطواته، مؤكداً أنها تعبر عن "رغبة الجنوبيين".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news