استقبل عيدروس قاسم الزُبيدي، قائد ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، مساء اليوم الجمعة، وفداً من قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي، في مقره بالقصر الرئاسي بالعاصمة عدن.
ترأس وفد التحالف كل من اللواء الركن سلطان العنزي واللواء الركن عوض الأحبابي، بحضور نائب الزبيدي عبدالرحمن المحرمي، وعدد من قادة المليشيات التابعة للانتقالي.
محادثات استراتيجية حول الأمن الإقليمي
وقد تناول اللقاء، بحسب مصادر مطلعة، استعراضاً شاملاً للأوضاع الأمنية الراهنة على الساحة اليمنية والإقليمية. وناقش الجانبان سبل توحيد وتكثيف الجهود لمواجهة كافة المخاطر المشتركة التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها، لا سيما التهديدات التي تتعرض لها حرية الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، والتي تمس المصالح الحيوية للمجتمع الدولي.
وتأكد الطرفان على أهمية التنسيق الأمني والعسكري المستمر لمواجهة هذه التحديات، والتي باتت تفرض نفسها كأولوية قصوى على الأجندة الإقليمية والدولية.
تعزيز آليات مكافحة الإرهاب
شكلت مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه محوراً أساسياً في المباحثات. استعرض اللقاء آليات تعزيز وتطوير الجهود المبذولة في هذا المجال، مع التركيز على التنسيق الاستخباراتي والأمني مع الشركاء في التحالف الدولي.
وتم التأكيد على ضرورة العمل المشترك لوقف تهريب الأسلحة والمواد المزدوجة الاستخدام إلى الجماعات الإرهابية، والقضاء على شبكات التهريب التي تعمل كشريان حيوي لهذه التنظيمات، بما يضمن ضرب بؤرها النائمة والقضاء على قدراتها.
علاقات أخوية مصيرية
وفي ختام اللقاء، جدّد الزُبيدي شكره وامتنانه، نيابةً عن شعب اليمن، للأشقاء في دول التحالف العربي، مؤكداً أن مواقفهم الأخوية الصادقة إلى جانب بلادهم "ستظل محفورة في ذاكرة شعبنا، وسيخلدها التاريخ في أنصع صفحاته".
وختم الزبيدي تأكيده على عمق ومتانة العلاقات الأخوية المصيرية التي تربط بين شعوب المنطقة، والتي قال إنها "عُمّدت بالدم في معركة المصير الواحد"، مجدداً التزام الجانب اليمني بالعمل المشترك لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار.
وحضر اللقاء عدد من قادة المليشيات والكيانات التابعة للانتقالي، من بينهم محمد الغيثي، وهيثم قاسم طاهر، والسلطان عبدالله بن عفرار، وعمرو البيض، وغيرهم من القادة العسكريين والسياسيين المنحازين لمشروع الانفصال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news