قالت مؤسسة دولية متخصصة في دراسات السلام والنزاعات إن اليمن سيبقى من بين أكثر بؤر الصراع دموية في العالم خلال عام 2026، رغم الجهود الدبلوماسية المتواصلة لإحلال السلام.
وقال معهد أبحاث السلام في أوسلو (PRIO)، في تقرير جديد أصدره الأربعاء، إن اليمن سيحتل المرتبة التاسعة ضمن قائمة أشد عشر مناطق صراع دموية حول العالم خلال العام القادم، وفق نظام التنبؤ بالنزاعات “VIEWS” “فيو” التابع له.
وبحسب التقرير، يُتوقع أن يبقى النزاع في اليمن نشطًا خلال 2026، مع تقديرات بسقوط 1,300 قتيل نتيجة المعارك، وهو رقم يعكس استمرار مخاطر الانفجار العسكري في البلاد في ظل غياب حلول سياسية مستدامة.
وذكر المعهد أن المراكز الخمسة الأولى في قائمة أكثر الصراعات دموية ستكون من نصيب أوكرانيا، وفلسطين/إسرائيل، والسودان، وباكستان، ونيجيريا، بحصيلة قتلى متوقعة تبلغ 28,300 و7,700 و4,300 و2,000 و1,900 على التوالي.
كما جاءت إثيوبيا في المرتبة السادسة (1,800 قتيل)، والصومال سابعًا (1,700)، وسوريا ثامنًا (1,400)، فيما تذيلت بوركينا فاسو القائمة بـ1,200 قتيل.
وأشار التقرير إلى أن تراجع أعداد الضحايا المتوقعة في صراع فلسطين/إسرائيل مقارنةً بنحو 14,000 قتيل سُجّلوا خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر 2025، يعود جزئيًا إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
كما توقع انخفاضًا في ضحايا الصراع بأوكرانيا عن مستوى العام الماضي الذي بلغ 59,600 قتيل.
وفي المقابل، حذّر تقرير (PRIO) “بريو” من أن السودان مرشح لارتفاع كبير في أعداد القتلى قد يتجاوز الضعف، مقارنة بحصيلة 7,200 قتيل المسجلة حتى الآن في 2025، ما يعكس التدهور السريع للأوضاع هناك.
ويأتي إدراج اليمن ضمن القائمة للعام القادم ليؤكد استمرار تعقيد المشهد الأمني والسياسي، ويدق ناقوس الخطر بشأن الحاجة إلى تسوية شاملة توقف نزيف الحرب الممتد منذ نحو عقد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news