أكدت العصبة الحضرمية، الجمعة 12 ديسمبر/ كانون الأول، رفضها القاطع لوجود قوات المجلس الانتقالي الجنوبي داخل محافظة حضرموت (شرقي اليمن)، معتبرة استمرار انتشارها تعديًا مباشرًا على إرادة أبنائها وتهديدًا لأمن واستقرار المحافظة.
وطالبت العصبة، في بيان لها اطلع عليه "بران برس"، بخروج هذه القوات فورًا وبشكل غير مشروط من كامل تراب حضرموت، مؤكدةً أن أي محاولات لفرض واقع عسكري أو سياسي يتعارض مع هوية حضرموت وحقها في إدارة شؤونها غير مقبولة.
وشددت على ضرورة إعادة تنظيم الملف الأمني والعسكري في حضرموت من خلال توحيده تحت قيادة واحدة محايدة وكفؤة، تمتلك القدرة على حماية مصالح المحافظة العليا بعيدًا عن أي نفوذ خارجي يسعى لمدّ سلطته على حساب سيادة حضرموت.
وأعربت العصبة عن دعمها الكامل للمحافظ سالم الخنبشي في مواقفه الوطنية الرافضة لتواجد قوات الانتقالي، معتبرة هذه المواقف تعبيرًا مسؤولًا عن الحاجة الملحّة لحماية المحافظة واستعادة القرار الأمني والعسكري فيها.
كما جددت التأكيد على حق حضرموت الثابت في تقرير مصيرها، داعية المملكة العربية السعودية بصفتها قائد التحالف العربي والضامن للاتفاق بين السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت إلى تنفيذ الاتفاق بسرعة لنزع فتيل أي صراع محتمل.
ودعت العصبة الحضرمية جميع القوى الحضرمية إلى توحيد الصف لمواجهة أي محاولات لفرض الوصاية أو خلق واقع جديد بالقوة، مؤكدة أن حضرموت ستظل عصيّة على أي مشروع لا ينبع من جذورها وتطلعات أبنائها.
يأتي ذلك بالتزامن مع وصول وفد سعودي إماراتي مشترك إلى مدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة، ضمن المساعي لاحتواء الأزمة التي نتجت عقب سيطرة "الانتقالي" على محافظتي حضرموت والمهرة الأسبوع المنصرم.
وأفادت مصادر مطلعة لـ“برّان برس” أن الوفد المشترك، والذي وصل مساء اليوم، يعقد اجتماعًا مع عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، "عيدروس الزبيدي"، في قصر معاشيق الرئاسي، في حين لم يصدر أي بيان رسمي حتى كتابة هذا الخبر.
وتهدف الزيارة، وفق المصادر، إلى وضع الآليات العسكرية اللازمة لخروج القوات التابعة للمجلس من محافظتي حضرموت والمهرة وعودتها إلى مواقعها السابقة، ومناقشة الترتيبات المتعلقة بتسليمها لقوات درع الوطن وفق إجراءات منسّقة تحت إشراف قيادة التحالف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news