يمن ديلي نيوز
: شدد القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن، شاو تشن، على موقف بلاده “الثابت” تجاه سيادة الأراضي اليمنية، مضيفًا أن جهود بلاده قائمة على موقفها الثابت تجاه وحدة اليمن.
يأتي ذلك عقب سيطرة قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال، يومي 3 و4 ديسمبر الجاري، على مديريات وادي حضرموت ومقرّ المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجيش اليمني، ومحافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عُمان.
وقال القائم بأعمال السفير الصيني، شاو تشن، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السعودية الرياض، إن بكين تدعم الجهود الدولية وجهود المبعوث الأممي للوصول إلى حل سلمي عبر الحوار السياسي.
كما أبدى – وفق وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” – استعداد بلاده للتعاون مع الحكومة اليمنية في دعم قطاعات الطاقة والكهرباء والطرق، بما يساهم في ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين.
وشدد الدبلوماسي الصيني شاو تشن على ضرورة تعزيز الحوار والعودة إلى طاولة المفاوضات لجميع الأطراف اليمنية، بما يحقق الأمن والاستقرار للشعب اليمني، مؤكدًا حرص بلاده على استمرار التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.
تنديد متصاعد
وشهدت المواقف المحلية والإقليمية والدولية الرافضة لما قام به المجلس الانتقالي الجنوبي من إجراءات أحادية في محافظتي حضرموت والمهرة خلال الأيام الأربعة الأخيرة.
ففي 9 ديسمبر/كانون الأول، أعلن كل من الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، أمس الثلاثاء دعمهم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، مرحبين بالجهود الرامية إلى خفض التصعيد.
أوروبا وبريطانيا وفرنسا وأمريكا وألمانيا تعلن مواقفها من تطورات المشهد اليمني
وكانت الرياض قد احتضنت يوم 8 ديسمبر/كانون الأول اجتماعات مكثفة لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بوزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، وسفراء السعودية والإمارات وممثلين عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودبلوماسيين.
وطبقًا لبيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي، تركزت النقاشات على التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة، مع الإشارة إلى أن المنطقة الشرقية من اليمن تُعد منطقة حيوية سياسيًا واقتصاديًا.
الرياض: “غروندبرغ” يجري نقاشات مكثفة تركزت على تطورات حضرموت والمهرة
إلى ذلك، اتهم 12 حزبًا ومكونًا يمنيًا، يوم الثلاثء 9 ديسمبر/كانون الأول، المجلس الانتقالي الجنوبي بمحاولة فرض وقائع جديدة خارج إطار الشرعية، عبر تحريك قوات من خارج مناطقها وإنشاء هياكل موازية للدولة.
وحذرت الأحزاب والمكونات في بيان لها من هذه المحاولات، واعتبرتها تهديدًا لوحدة القرار الأمني والعسكري.
الاشتراكي والناصري والمقاومة الوطنية يغيبون عن بيان رافض لإجراءات “الانتقالي الجنوبي”
من جانبها حمّلت أحزب اتحاد القوى الشعبية، والتنظيم الوحدوي الناصري، والاشتراكي اليمني، الأربعاء 10 ديسمبر/ كانون الأول 2025م، المجلس الانتقالي الجنوبي، والرئاسي اليمني مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع مؤخراً شرقي اليمن.
لكن الأحزاب في بيانها وصل “يمن ديلي نيوز” حملت الانتقالي الجنوبي المسؤولية المباشرة عن حالة التوتر والتصعيد الذي شهدته محافظتي حضرموت والمهرة، وما رافقها من تطورات في قصر معاشيق في عدن (عاصمة اليمن المؤقتة).
أحزاب القوى الشعبية والاشتراكي والناصري تحمّل “الانتقالي الجنوبي” المسؤولية المباشرة للتصعيد
البرلمان اليمني (مجلس النواب)، في بيان له الأربعاء 10 ديسمبر/كانون الأول، أعلن رفضه لأي تحركات أو إجراءات أحادية الجانب في المحافظات الشرقية، واعتبرها مخالفة صريحة للمرجعيات الدستورية والوطنية، ولصلاحيات مجلس القيادة الرئاسي.
وقال في بيان صادر عنه إنه يتابع باهتمام بالغ ما جرى من تطورات مؤسفة خلال الأيام الماضية، وما نتج عنها من إجراءات أحادية وتحركات عسكرية في المحافظات الشرقية، خارج إطار التوافق الوطني والمرجعيات المنظمة للعملية السياسية.
واعتبر البرلمان اليمني ما حدث مخالفة صريحة لكل المرجعيات المتوافق عليها، بما في ذلك اتفاق الرياض وبيان نقل السلطة، من خلال تحريك قوات عسكرية إلى المحافظات الشرقية.
البرلمان اليمني يرفض تحركات “الانتقالي الجنوبي” شرق البلاد
إلى ذلك دعا مجلس الشورى اليمني، في بيان له الأربعاء 10 ديسمبر/كانون الأول، المجتمع الدولي والدول الراعية للعملية السياسية إلى اتخاذ موقف واضح وصريح يرفض كل الإجراءات الأحادية، وذلك على إثر قيام المجلس الانتقالي الجنوبي باجتياح مديريات وادي حضرموت ومحافظة المهرة الأسبوع الماضي.
وشدد في بيان على رفضه القاطع لأي مشاريع خارج إطار الدولة، في إشارة إلى التحركات العسكرية الأخيرة للانتقالي الجنوبي، مؤكدًا أن المعركة الجوهرية ستظل متمثلة في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب جماعة الحوثي المصنفة إرهابية.
الشورى اليمني يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ موقف يرفض الإجراءات الأحادية في المحافظات الشرقية
والخميس 11 ديسمبر/كانون الأول أصدرت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي (قطر اليمن) بياناً متأخراً عن الأحزاب والمكونات اليمنية، تجاه التطورات التي شهدتها حضرموت والمهرة الأسبوع الماضي، لكنه حمل لغة شديدة اللهجة، واصفاً ماجرى بـ “الانقلاب المسلح الذي لايمكن تبريره”.
واعتبرت قيادة حزب البعث ماقام به “الانتقالي الجنوبي” في حضرموت والمهرة وقصر معاشيق وما رافقها، تقويضاً لصلاحيات الشرعية المعترف بها دوليًا والإخلال بالوحدة الوطنية.وشدد على أنه لا يمكن تجاهل تداعيات هذه التحركات على كافة الأصعدة وما يترتب عليه من فقدان الثقة بالسلطة الشرعية، وهو إجراء وتصرف غير مقبول وسلوك مرفوض.
بيان “متأخر” لحزب البعث اليمني حول تحركات “الانتقالي الجنوبي” لكنه شديد اللهجة
مرتبط
الوسوم
القائم بأعمال السفير الصيني
المجلس الانتقالي الجنوبي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news