شهدت مدينة المكلا، يوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025، انتهاكًا جديدًا استهدف جرحى قوات حماية حضرموت والمقاومة الشعبية، عقب اقتحام مستشفيات المدينة من قبل قوات تتبع المجلس الانتقالي.
وتم اختطاف عدد من المصابين أثناء تلقيهم العلاج، تحت تهديد السلاح، بينهم الجنديان وليد عمر بارشيد وعبدالله عوض بارشيد، ما أثار موجة استنكار حادة.
وأدان حلف قبائل حضرموت هذه العملية التي وصفها بأنها جريمة صارخة انتهكت القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية التي تحظر الانتهاك ضد الجرحى والمرضى. وأكد الحلف تحميله قائد المنطقة العسكرية الثانية ومدير أمن ساحل حضرموت المسؤولية الكاملة عن سلامة المختطفين، مطالبًا بالكشف عن مصيرهم وإطلاق سراحهم فورًا.
ودعا الحلف المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، وعلى رأسها منظمات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان، إلى توثيق هذه الانتهاكات والتحرك العاجل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الأفعال، التي تمثل تصعيدًا خطيرًا في سلسلة الانتهاكات التي تتعرض لها حضرموت.
وحمّل الحلف القوات التابعة للمجلس الانتقالي مسؤولية هذه الجريمة، مؤكدًا الاستعداد لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أبناء حضرموت واستعادة حقوقهم، مع تبني موقف حازم تجاه أي اعتداءات مستقبلية تعرض أمنهم واستقرارهم للخطر.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات السياسية والعسكرية في المنطقة، حيث تزداد الاشتباكات بين الفصائل المختلفة التي تسعى إلى فرض نفوذها في حضرموت، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المحافظة التي تعد ذات أهمية استراتيجية لجنوب اليمن.
ووفق مصادر محلية، فإن اختطاف الجرحى يمثل خرقًا كبيرًا للعهد والاتفاقات المتعلقة بحماية المصابين في النزاعات، مما ينبئ بمواجهات واشتباكات محتملة بين أطراف الصراع إذا لم يتم التدخل لاحتواء الأزمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news