قد يتطوّر انخفاض المغنيسيوم، المعروف طبيا باسم نقص مغنيسيوم الدم، بشكل تدريجي وغالبا من دون علامات تحذيرية مبكرة. ورغم أن معظم الأشخاص يحصلون على ما يكفي من المغنيسيوم من الطعام، إلا أن بعض الحالات الصحية والعوامل المرتبطة بالنمط الحياتي قد تؤدي إلى تراجع مستوياته مع الوقت؛ ما قد يسبب مضاعفات خطيرة إذا تُرك دون علاج.
الأعراض المبكرة والمتقدمة
وفقا لموقع verywellhealth فإنه وعلى المدى القصير، يعوّض الجسم أي نقص عبر الحفاظ على المغنيسيوم، لذلك قد لا تظهر الأعراض مباشرة. ومع تفاقم النقص، قد تظهر علامات مبكرة تشمل التعب، الضعف، فقدان الشهية، الغثيان، والقيء. وإذا استمرت المستويات بالانخفاض، قد تظهر أعراض أكثر حدة مثل تقلصات العضلات، التنميل، النوبات، عدم انتظام ضربات القلب، إضافة إلى اضطرابات في مستويات معادن أخرى كالكالسيوم والبوتاسيوم. وعلى المدى الطويل، قد يؤدي الإهمال إلى مشاكل تشمل ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، ومرض الشريان التاجي، والسكتة الدماغية، وحتى النوبات القلبية.
أهمية المغنيسيوم في الجسم
يلعب المغنيسيوم دورا أساسيا في أكثر من 300 تفاعل إنزيمي. ويسهم في وظائف العضلات والأعصاب، وإنتاج البروتين، وتنظيم سكر الدم، وضبط ضغط الدم. ويمكن الحصول عليه من الطعام، والمكملات، وبعض الأدوية المتاحة دون وصفة مثل مضادات الحموضة والملينات.
الأسباب والفئات الأكثر عرضة
قد تنخفض مستويات المغنيسيوم بسبب ضعف المدخول الغذائي، أو سوء الامتصاص، أو فقدانه المفرط عبر الكلى أو الجهاز الهضمي. وتشمل الفئات الأكثر عرضة: المصابين بأمراض الجهاز الهضمي مثل كرون أو السيلياك، الأشخاص الذين يعانون من إدمان الكحول، كبار السن الذين تقل لديهم قدرة الامتصاص، المصابين بالسكري من النوع الثاني، والذين يتناولون أدوية مثل المدرات ومثبطات مضخة البروتون والمضادات الحيوية لفترات طويلة.
ويمكن لاختبار الدم، الذي يُطلب بشكل منفصل عن التحاليل الروتينية تأكيد النقص. وتختلف الجرعات اليومية الموصى بها حسب العمر والجنس؛ إذ يحتاج الرجال البالغون 400–420 ملغم يوميا، بينما تحتاج النساء 310–320 ملغم، مع زيادة طفيفة أثناء الحمل والرضاعة.
العلاج
يمكن أن يساعد تناول أطعمة غنية بالمغنيسيوم في تحسين المستويات أو الحفاظ عليها. وتشمل أفضل المصادر: البذور، المكسرات، السبانخ، البروكلي، الموز، البقوليات، الأسماك، والحبوب الكاملة. وقد تكون المكملات ضرورية لمن يعانون من نقص مؤكد، لكن يجب تناولها تحت إشراف طبي لتحديد الجرعة المناسبة، والنوع الأفضل، والتأكد من عدم تفاعلها مع أدوية أخرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news