يمن ديلي نيوز
: شددت صحيفة الرياض السعودية، اليوم الخميس 11 ديسمبر/كانون الأول، على تصدي المملكة لتصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة ورفضها “السقوط في فوضى الميليشيات ومنع فرض واقع بالقوة”.
وقالت إن الإجراءات التي اتخذها الانتقالي الجنوبي تحمل تشابهًا واضحًا مع المنهج الذي اتبعته جماعة الحوثي المصنفة إرهابية في انقلابها على الدولة، “ما يشكل تهديدًا لوحدة القرار الوطني وتمهيدًا لخلق مناطق نفوذ متصارعة على حساب المواطنين وعلى حساب مؤسسات الدولة”.
وقالت في تقرير مطول تابعه “يمن ديلي نيوز” عن الوضع في حضرموت إن السعودية أحبطت مشروع الفوضى، وطالبت بخروج القوات ووقف جرائم الميدان.
وأضافت: إن الشارع اليمني يعيش حالة من الظلام والتعقيد المتصاعد نتيجة التحركات التي قام بها المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت ومناطق أخرى، والتي أثارت قلقاً واسعاً على المستويين الوطني والإقليمي بسبب ما حملته من إشارات واضحة على السعي لفرض أمر واقع جديد بالقوة.
وقالت إن تحركات الانتقالي الجنوبي تتنافى مع روح المرحلة الانتقالية في اليمن، وتتعارض مع الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لإعادة الاستقرار وتهيئة المناخ الملائم لإنجاز مسار سياسي شامل يراعي مصالح جميع اليمنيين ويحفظ وحدة الدولة.
وشددت على أن موقف المملكة يقوم على الرفض الكامل لأي محاولة للسيطرة على المحافظة من خارج إطار الشرعية اليمنية ومؤسساتها المعترف بها.
وتابعت: إن المملكة اعتبرت أن ما جرى يمثل خرقاً واضحاً للمرجعيات المنظمة للمرحلة الانتقالية، وأنه يشكل تهديدًا خطيرًا للسلم الأهلي في محافظة تُعدّ إحدى أكثر المناطق استقرارًا في اليمن خلال السنوات الماضية وتمثل عمقاً اجتماعياً واقتصادياً مهماً للدولة اليمنية وللمنطقة بشكل عام.
كما شددت القيادة السعودية – وفقاً لصحيفة الرياض – على ضرورة انسحاب القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي حضرموت والمهرة وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل التصعيد.
وقالت إن القيادة السعودية شددت على منع تكرار المواجهات المسلحة والحفاظ على وحدة القرار الأمني بما يضمن عدم استخدام القوة في فرض أجندات سياسية على السكان المحليين أو على مؤسسات الدولة الشرعية.
وأردفت: إن المملكة تعتبر أن الأزمة في حضرموت ليست مجرد تحرك عسكري أو سياسي محدود، وإنما هي اختبار حقيقي لمدى التزام المكونات اليمنية بالمسار السياسي وبالحوار كأداة رئيسة لإدارة الخلافات.
وواصلت: إن القيادة السعودية شددت على أن أي إجراءات أحادية مثل تلك التي اتخذها المجلس الانتقالي تمثل في جوهرها تقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية ومحاولة للالتفاف على المرجعيات الأساسية التي توافق عليها اليمنيون.
وأشارت صحيفة الرياض إلى موقف السعودية من القضية الجنوبية، وقالت إن المملكة أكدت عدالتها، إلا أن اختزالها في شخص واحد أو مكوّن واحد أمرٌ يتجاهل حقيقة أن الجنوب في جوهره يمثل طيفاً واسعاً من المكونات السياسية والاجتماعية والقبلية.
وقالت إنه لا يمكن لمكوّن واحد الادعاء بامتلاك التفويض الكامل أو النطق بإرادة كل الجنوبيين، ومعالجة ملف الجنوب يجب أن تكون شاملة ومتكاملة وتمثل جميع القوى الجنوبية، وليس عبر بوابة طرف واحد يحاول فرض نفسه على الآخرين بالقوة.
وسيطرت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من محافظات الضالع وأبين ولحج وشبوة، يومي 3 و4 ديسمبر الجاري، على مديريات وادي حضرموت ومقرّ المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجيش اليمني، ومحافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عُمان.
مرتبط
الوسوم
محافظة المهرة
محافظة حضرموت
المجلس الانتقالي الجنوبي
المحافظات الشرقية
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news