كشفت مصادر محلية في العاصمة صنعاء عن تصعيد خطير تقوده مليشيا الحوثي الإرهابية في حي الحصبة، حيث بدأت الجماعة بنشر مجموعات من عناصرها السلاليين في محيط منزل الشيخ الراحل عبدالله بن حسين الأحمر، في خطوة عدّها مراقبون استمراراً لنهج المليشيا القائم على استهداف الرموز الوطنية والممتلكات الخاصة دون أي رادع.
ووفقاً للمصادر، فإن الجماعة ضاعفت من انتشارها المسلح خلال الساعات الماضية، بالتزامن مع تصاعد خطاب تحريضي وعدائي في قنواتها ومنابرها، في محاولة لتهيئة بيئة مواتية لاقتحام أو مصادرة المنزل، كما سبق أن فعلت مع العديد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية منذ سيطرتها على صنعاء.
هذه التحركات أثارت موجة غضب عارمة داخل الأوساط القبلية، التي اعتبرت الخطوة اعتداءً سافراً على واحد من أبرز بيوتات اليمن التاريخية، واستمراراً لسياسة ممنهجة تتبعها المليشيا لتصفية حسابات أيديولوجية مع كل من يرفض مشروعها الطائفي. ويرى شيوخ قبليون أن استهداف منزل آل الأحمر يمثل استفزازاً مباشراً ومقصوداً، يهدف إلى جرّ القبائل إلى مواجهة، أو استخدام الضغوط لابتزاز الأسرة ونهب ما تبقى من ممتلكاتها.
وأكدت شخصيات اجتماعية أن المليشيا تحاول إعادة رسم خريطة النفوذ في صنعاء بالقوة، عبر تحويل الأحياء السكنية إلى ثكنات عسكرية وفرض أمر واقع بالقهر، محذّرين من أن استمرار هذه السياسة سيقود إلى توترات قبلية قد تنفجر في أي لحظة نتيجة تعديات الجماعة المتكررة.
ويشير ناشطون إلى أن ما يجري في الحصبة ليس حادثة معزولة، بل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا بحق كبار المشايخ والرموز الوطنية، حيث سبق أن صادرت منازل قيادات سياسية وحقوقية وإعلامية، واعتقلت العشرات من المواطنين بذرائع واهية، في إطار حملة قمع ممنهجة تهدف إلى إحكام قبضة الجماعة على المجتمع.
ويرى مراقبون أن استهداف منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر — الذي يشكّل رمزاً سياسياً وتاريخياً في اليمن — يكشف حجم الذعر الذي تعيشه الجماعة، ومحاولتها طمس كل ما يتعارض مع مشروعها، حتى لو كان ذلك عبر انتهاك حرمات البيوت وممتلكات المواطنين.
ويؤكد أبناء الحصبة أن التوتر في المنطقة ما يزال قائماً، وأن السكان يعيشون حالة قلق جراء التحشيد الحوثي، مطالبين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل لوقف هذه الممارسات التي تهدد السلم الاجتماعي وتكرّس نهج الجماعة القائم على القمع والترهيب
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news