قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، باتريك سيمونيه، اليوم، إن "المجتمع الشامل ليس خياراً أو رفاهية، بل ضرورة حتمية"، مؤكداً أهمية مشاركة النساء اليمنيات في كافة جهود السلام والعدالة والتنمية. وأضاف أن إهمال نصف السكان لا يمكن أن يقود إلى حلول مستدامة لأي أزمة.
تصريحات السفير جاءت خلال افتتاح القمة النسوية الثامنة التي استضافتها مدينة عدن في الفترة من 7 إلى 8 ديسمبر 2025، والتي جمعت قيادات نسائية يمنية، ومنظمات المجتمع المدني، وممثلين عن الحكومة، وشركاء دوليين لمناقشة واقع حقوق المرأة ودورها الأساسي في تشكيل مستقبل اليمن. القمة نظمتها مؤسسة وُجود للأمن البشري بدعم وتمويل من سفارة مملكة هولندا لدى اليمن.
وشهدت القمة جلسات نقاش موسعة حول جهود السلام، والتعافي الاقتصادي، والسلامة الرقمية، وحقوق الإنسان، والتحديات العامة التي تواجه النساء في الحياة العامة. وأكد المشاركون على أن الضغوط الاقتصادية، والمخاطر المناخية، وارتفاع العنف الرقمي يزيد من هشاشة النساء، مع إبراز المبادرات النسوية المحلية التي تتصدى لهذه التحديات بإبداع وتضامن وشجاعة.
كما سلطت القمة الضوء على أهمية العدالة الانتقالية ومحاسبة منتهكي حقوق الإنسان، ودور إدارة الجرائم الإلكترونية في حماية النساء من العنف الرقمي. وشدد الخبراء والناشطون اليمنيون على ضرورة توثيق الانتهاكات، ودعم الناجيات، وضمان مشاركة النساء في صياغة عمليات العدالة والأمن.
واختتمت القمة بإعلان عدن، الذي حدد أولويات تعزيز حقوق المرأة، وتوسيع المجال المدني، وضمان إشراك النساء الكامل في عمليات السلام وإعادة الإعمار في اليمن. وأكد المشاركون أن الحركة النسوية في اليمن تواصل النمو، وأن مشاركتها الفاعلة تمثل التزاماً وطنياً بمستقبل أكثر عدلاً وسلاماً واستقراراً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news