في خطوة يُنظر إليها على أنها ذات أهمية محورية، أعلن "حلف قبائل حضرموت" عن دعوة عاجلة لعقد لقاء تشاوري موسع، يجمع كافة الفعاليات القبلية والاجتماعية في المحافظة. يأتي هذا الاجتماع في ظل ظروف وطنية متسارعة، بهدف مناقشة المستجدات الراهنة وتوحيد المواقف تجاه القضايا المصيرية التي تهم حضرموت وشعبها.
وجاء في بلاغ رسمي صادر عن الحلف، تم تداوله على نطاق واسع، دعوة موجهة إلى "الإخوة المناصب والمشائخ ومقادمة قبائل حضرموت ووجهائها"، لحضور اللقاء الذي يُعقد غداً الأربعاء.
تفاصيل الدعوة والجدول الزمني
حدد البلاغ موعد اللقاء صباح غد الأربعاء، الموافق 10 ديسمبر 2025، حيث سيُفتتح باب القاعة في الساعة العاشرة صباحاً تماماً. وقد اختيرت "قاعة الزين" في مدينة سيئون، عاصمة وادي حضرموت، مكاناً للاجتماع، نظراً لمركزيتها وأهميتها التاريخية كمنصة للحوار والاجتماعات الكبرى.
تؤكد هذه الدعوة الشاملة على حرص الحلف على إشراك كافة شرائح المجتمع الحضرمي، من قادة قبليين ومسؤولين ومشائخ ووجهاء، لضمان أن تكون القرارات والتوصيات الصادرة عن اللقاء ممثلة للإجماع العام ومعبرة عن تطلعات الجميع.
الخلفية والأهمية
يأتي هذا اللقاء التشاوري في وقت تمر فيه حضرموت، كسائر محافظات اليمن، بتحديات اقتصادية وأمنية وسياسية معقدة.
ويُعد حلف قبائل حضرموت أحد أهم الأطر الاجتماعية الفاعلة في المحافظة، ويلعب دوراً تاريخياً في الحفاظ على الأمن الداخلي، وفض النزاعات، وتمثيل مصالح السكان في الحوارات الوطنية.
ويرى مراقبون أن هذا الاجتماع قد يشكل منصة لمناقشة عدة قضايا ملحة، أبرزها:
الأوضاع الأمنية:
بحث السبل لتعزيز الاستقرار ومواجهة أي تهديدات أمنية قد تطال المحافظة.
الشأن العام:
مناقشة القضايا الخدمية والمعيشية التي تؤثر على حياة المواطنين، ووضع آليات للضغط على الجهات المعنية لتحسينها.
الموقف السياسي:
إمكانية إصدار موقف موحد حيال التطورات السياسية على المستوى الوطني، بما يخدم مصلحة حضرموت ويحافظ على مكانتها.
يُتوقع أن يشهد اللقاء نقاشات مكثفة، وأن يخرج في ختامه ببيان ختامي يلخص التوصيات والقرارات التي تم التوافق عليها.
وستكون أنظار كثيرين من أبناء حضرموت والمتابعين للشأن اليمني مركزة على نتائج هذا الاجتماع، لما له من انعكاسات على مستقبل المحافظة ودور القبيلة في قيادة المرحلة المقبلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news