أعلنت السعودية وقطر توقيع اتفاقية رسمية لإطلاق مشروع القطار الكهربائي السريع الذي سيربط العاصمتين الرياض والدوحة، في خطوة وُصفت بأنها الأكبر في مجال البنية التحتية الحديثة بين بلدين خليجيين، لتؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي واللوجستي في المنطقة.
تفاصيل المشروع
المشروع الذي يمتد بطول 785 كيلومتراً سيكتمل خلال ست سنوات، ويختصر زمن الرحلة بين الرياض والدوحة إلى نحو ساعتين فقط عبر قطار تصل سرعته إلى أكثر من 300 كيلومتر في الساعة، مع قدرة استيعابية تتجاوز 10 ملايين راكب سنوياً.
شبكة تربط المدن والمطارات
القطار لن يقتصر على ربط العاصمتين، بل سيتفرع ليصل إلى ثلاث مدن سعودية رئيسية هي الرياض والهفوف والدمام، مما يعزز الربط الداخلي والخارجي في آن واحد. كما سيصل بين مطار الملك سلمان الدولي في الرياض ومطار حمد الدولي في الدوحة، مانحاً المسافرين والمستثمرين خيارات أسرع وأكثر مرونة للتنقل بين مراكز الأعمال والطيران العالمية.
محطات وتجربة سفر متطورة
تتضمن الشبكة خمس محطات رئيسية للركاب موزعة على طول المسار، صُممت لتقديم تجربة نقل متقدمة تجمع بين الراحة والسرعة والتقنيات الذكية، بما يتيح مستوى جديداً من جودة السفر والتنقل بين البلدين.
فرص عمل وتأثير اقتصادي
من المتوقع أن يوفر المشروع 30 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في السعودية وقطر خلال مراحل البناء والتشغيل، إضافة إلى مساهمته في تعزيز نقل البضائع الخفيفة والمتوسطة، ودعم سلاسل الإمداد عبر حلول لوجستية عابرة للحدود، وتقليل زمن التسليم والتكاليف التشغيلية، بما يرفع حجم التجارة الثنائية.
بيان مشترك
البيان السعودي–القطري المشترك أكد عزم البلدين على تعزيز التعاون في سلاسل الإمداد واستدامتها لقطاع الطاقة، إلى جانب تنويع التبادل التجاري وزيادته، في انسجام مباشر مع أهداف المشروع العملاق.
تكامل خليجي استراتيجي
القطار السريع بين الرياض والدوحة يمثل حلقة استراتيجية في مسار التكامل الخليجي، ويأتي ضمن رؤية أشمل لتطوير البنى التحتية في مجالات النقل والطاقة والتجارة. ومع تقدم الأعمال وفق الجدول الزمني المحدد، يترقب المستثمرون والخبراء ما سيحدثه المشروع من تغييرات في حركة السياحة والعمل والتجارة بين البلدين، خاصة مع ربطه المطارات والمدن الاقتصادية الكبرى.
المشروع يضع أسساً جديدة للتعاون الخليجي في مجال النقل الحديث، ويعزز من مكانة الرياض والدوحة كمراكز رئيسية في شبكة اقتصادية ولوجستية عابرة للحدود.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news