بينما تشهد المحافظات اليمنية الشرقية توترًا متصاعدًا وتحركات ميدانية متسارعة للأسبوع الثاني على التوالي، لوحظ غياب كلي لرئيس الحكومة اليمنية، سالم بن بريك، وبالأخص تجاه التطورات الأمنية والسياسية في محافظة حضرموت التي ينتمي إليها، وذات الثقل السياسي والاقتصادي الكبير.
وكان آخر ظهور علني لـ"بن بريك"، بتاريخ 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما أجرى جولة ميدانية للاطلاع على الترتيبات النهائية لافتتاح مشروع مبنى رئاسة مجلس الوزراء في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، وفق ما نشرته حينها وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.
ومنذ ذلك الوقت، اختفى "بن بريك" كليًا عن المشهد السياسي والإداري، ولم يسجل له أي ظهور أو موقف إزاء الأحداث العسكرية والأمنية والسياسية في محافظتي حضرموت والمهرة، والتي تصاعدت منذ مطلع الأسبوع الماضي، وامتدت تداعياتها إلى كل المحافظات المحررة.
وحتى اللحظة، لم يصدر عن رئاسة الوزراء أي تعليق تجاه الأحداث المتسارعة شرقي البلاد، ولا أي توضيحات حول سبب أو طبيعة غياب رئيس الوزراء في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة.
وأثار غياب رئيس الوزراء بن بريك، عن كل هذه الأحداث، بما فيها التي تمس محافظته (حضرموت) بشكل مباشر، العديد من التساؤلات عن دوره في إدارة الأزمة وعن مسؤولية الحكومة وقدرتها على إدارة المشهد الوطني الساخن.
ويعد سالم صالح بن بريك، من مواليد مدينة المكلا العاصمة الإدارية لمحافظة حضرموت، شرقي اليمن، بتاريخ 3 أبريل/نيسان 1964، وتلقى تعليمه الأساسي والجامعي فيها. وفي سبتمبر 2019، عُين وزيراً للمالية، فيما جرى تعيينه في مايو 2025 رئيسًا للوزراء خلفًا لأحمد عوض بن مبارك.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news