في تطور لافت قد يقلب المشهد السياسي في محافظة حضرموت، كشف الإعلامي المتخصص في الشأن اليمني، نبيل سعيد، عن أن استقالة المحافظ الحالي، سالم أحمد الخنبشي، باتت خيارًا مطروحًا بقوة ويمكن أن تحدث في أي لحظة.
وأضاف سعيد أن هذه الخطوة تأتي في خضم معطيات سياسية وميدانية متسارعة تشهدها المحافظة، والتي قد تدفع لإجراء تغييرات جوهرية في قيادة السلطة المحلية، بينما تسيطر حالة من الترقب المشحون بالقلق على الأوساط السياسية والاجتماعية الحضرمية.
وقال نبيل سعيد في تصريح نقلته مصادر مطلعة، إن "الأوضاع في حضرموت تشهد حراكًا غير مسبوق، سواء على الصعيد الميداني أو السياسي، مما يجعل استقالة المحافظ سالم الخنبشي أمرًا واردًا للغاية خلال الفترة القادمة". وأوضح أن "المعطيات الحالية، التي تشمل تضاعف التحديات الأمنية والخدمية والخلافات السياسية، قد تكون الدافع الرئيسي وراء هذه التوقعات".
وأشار نبيل سعيد إلى أن "مشاورات جارية على مستويات عليا، سواء في العاصمة المؤقتة عدن أو في العواصم الإقليمية الداعمة للحكومة اليمنية، لبحث مستقبل السلطة المحلية في حضرموت".
وتابع قائلاً: "هذه المشاورات قد لا تقتصر على شخص المحافظ، بل قد تمتد لتشمل تغييرات في هرم القيادة الأمنية والعسكرية، بهدف إعادة ترتيب الأوضاع بما يخدم الاستقرار في هذه المحافظة الاستراتيجية".
في حال تم تنفيذ هذه التوقعات وأُعلنت استقالة المحافظ الخنبشي، من المتوقع أن تشهد الساحة السياسية الحضرمية سجالاً حادًا حول البديل المحتمل
ويرى مراقبون أن اختيار خليفة له سيكون بمثابة رسالة واضحة حول الجهة التي ستسيطر على مفاتيح القرار في المحافظة، سواء كانت القيادة الرئاسية، أو المكونات الجنوبية الأخرى كالمجلس الانتقالي الجنوبي، أو القوى المحلية والقبلية.
وفي ختام تصريحه، أكد نبيل سعيد أن "جميع الأنظار الآن متجهة نحو حضرموت، وكل الأوساط السياسية تترقب ما ستسفر عنه هذه المشاورات، والتي من شأنها أن ترسم ملامح المرحلة المقبلة في المحافظة الغنية بالنفط والموارد".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news