تواصلت تداعيات سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي على مدن وادي حضرموت، وسط اتساع دائرة الانتهاكات التي وثقها ناشطون ومواطنون خلال الساعات الماضية.
وبحسب مقاطع مصوّرة تداولها سكان محليون، ظهرت عمليات بيع علني لمنهوبات في شوارع المحافظة، قال الأهالي إنها تعود لمحتويات منازل تعرضت للاقتحام والسرقة عقب دخول قوات الانتقالي إلى مناطق متفرقة من الوادي.
ووفق شهادات متطابقة، اقتحمت عناصر من الانتقالي عشرات المنازل ونهبت ممتلكات المواطنين، قبل أن تُعرض المسروقات في أسواق وشوارع عامة، وسط غياب تام للجهات الأمنية الرسمية.
كما أظهرت مشاهد أخرى حجم العبث الذي طال المنشآت النفطية في المنطقة، حيث بدت بعض المواقع مدمرة أو مفتوحة أمام عناصر مسلحة، في وقت حذّر فيه متخصصون من خطورة المساس بالبنية النفطية لما تمثله من مصدر اقتصادي حيوي للبلاد.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد القلق الشعبي من استمرار الانتهاكات، ومخاوف من توسع موجة الفوضى في ظل الانفلات الأمني الذي يرافق انتشار قوات الانتقالي في وادي حضرموت.
وأكد مواطنون لـ"المهرية نت" أن ما يحدث يهدد النسيج الاجتماعي ويعمّق حالة عدم الاستقرار، مطالبين الجهات الرسمية والمنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين وممتلكاتهم.
وتظل الأوضاع الأمنية في المحافظة مرشحة لمزيد من التوتر، في ظل غياب أي مؤشرات على بدء معالجة الانتهاكات أو إعادة مؤسسات الدولة إلى أداء دورها الطبيعي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news