في تطور مثير للجدل، كشفت مصادر مقربة من الشاب "عمرو عدنان" تفاصيل جديدة ومروّعة حول مقتله على يد مجهولين أمام معسكر العند العسكري بمحافظة لحج، وهي الجريمة التي هزت الرأي العام وأثارت تساؤلات عديدة حول دوافعها وملابساتها.
وبحسب الروايات الأولية، كان الضحية، عمرو عدنان، الذي يشغل منصب قائد في الفرقة الثانية التابعة للواء الثالث "درع وطن"، يغادر المعسكر عند خروجه من عمله، حيث كان بحوزته هاتفه الشخصي، ومبلغ مالي قدره 200 ألف ريال يمني، بالإضافة إلى سلاحه الشخصي.
في تلك اللحظة، تعرض لكمين مسلح دقيق نصبته له مجموعة من الأشخاص لم يكشف عن هويتهم بعد. أفادت المصادر بأن الجناة أطلقوا عليه النار أولاً بطللة واحدة، وعندما التفت الضحية لمعرفة مصدر الخطر، أطلقوا عليه وابلاً من أربعة طلقات أخرى، ليرديه قتيلاً في الحال.
جريمة ثم نهب وإلقاء الجثمان
وبعد ارتكاب جريمتهم النكراء، قام المهاجمون بنهب المبلغ المالي وسلاح الضحية، ثم ألقوا بجثمانه على جانب سور المعسكر. لم يتم العثور على الجثمان إلا بعد مرور يوم كامل على وقوع الجريمة، مما أثار حفيظة أهالي المنطقة والمقربين من الشهيد.
وتشير المصادر إلى وجود كاميرات مراقبة مثبتة على سور المعسكر، من المرجح أنها تكون قد سجلت لحظات ما قبل وبعد الجريمة، مما يفتح الباب أمام كشف ملابساتها والتعرف على هوية الجناة.
تطورات التحقيق واعتقال مشتبه بهم من نفس الوحدة
على صعيد التحقيقات، كشفت المصادر عن إلقاء القبض على مجموعة من المشتبه بهم، يُعتقد أنهم المنفذون الرئيسيون لعملية الاغتيال. والمثير للدهشة أن المشتبه بهم ينتمون إلى نفس الوحدة العسكرية (اللواء الثالث درع وطن)، حيث لا تزال القضية تُعالج على مستوى اللواء، مما يثير تساؤلات جدية حول طبيعة الجريمة وما إذا كانت دوافعها جنائية بحتة أو تتصل بخلافات داخلية.
رفض عائلي لاستلام الجثمان ودعوة للتضامن
في غضون ذلك، أثار مقتل عدنان حالة من الغضب والصدمة بين أفراد أسرته ومحيطه. وأكدت المصادر أن والد الشاب الراحل رفض بشكل قاطع استلام جثمان ابنه من السلطات، معلناً إضرابه عن ذلك حتى يتم تقديم الجناة الحقيقيين إلى العدالة وتطبيق القانون عليهم ردًا على فعلتهم الشنيعة.
وفي نداء عاجل وجهته أسرة الشاب عمرو عدنان إلى كافة المواطنين والمؤسسات الحقوقية، طالبت بالتضامن معها في معركتها من أجل إنصاف ابنها وعدم إفلات قتلته من العقاب، مؤكدة أنها ستواصل مسيرتها حتى تحقيق العدالة الكاملة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news