تابعنا مجريات الأحداث الأخيرة التي حدثت في وادي حضرموت من تطورات أفضت لأن تبسط القوات الجنوبية سيطرتها على كامل التراب الجنوبي بعد صراع طويل على مدى خمسة وثلاثين عاما، قدَّم بها الشعب الجنوبي تضحيات جسامًا، وقوافل من الشهداء والجرحى من أجل تحرير أرضهم التي يحتلها الشمال منذ عام 1994.
إننا في خضم هذه الانتصارات والهَبّة الجماهيرية الداعمة للمجلس الانتقالي بقيادة سعادة اللواء عيدروس الزبيدي، وكافة أعضاء المجلس الانتقالي الذين أوفوا بتعهدهم بتحرير أرض الجنوب، وإلى كافة الشعب الجنوبي من المهرة لباب المندب -إذ نتقدم لهم بخالص التهاني وعظيم التبريكات على تحرير أرضهم، وبإذن الله تعود دولتهم في القريب العاجل.
هذا ولا يفوتنا أن نتقدم للمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات المتحدة، وسلطنة عُمان، وبقية دول الخليج بجزيل الشكر وعظيم الامتنان؛ لما قدموه للمجلس الانتقالي وللشعب الجنوبي والوقوف معهم بمحنتهم التي استمرت عقودًا طويلة متطلعين لأن يحظى الجنوب بمعاملة تفضيلية، ومساعدتهم ببناء دولتهم التي توقف بها الزمن، وعانى شعبها مر العذاب طوال فترة الاحتلال الشمالي، هذا ونذكر بأن استقرار الجنوب يضيف بعدًا إستراتيجيًّا أمنيًّا للمنظومة الخليجية عامةً مما ينعكس على استقرار المنطقة في ظل الظروف الحرجة التي تعيشها المنطقة من جراء الحروب المشتعلة.
صدر في الخليج في السادس من ديسمبر 2025
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news