كشف القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، عن معطيات جديدة تفضح أداء ما يُسمّى بـ"الجيش الوطني" خلال سنوات الحرب مع مليشيا الحوثي، مؤكداً أن الواقع الذي تكشّف خلال الأيام الماضية – منذ سقوط المنطقة الإخوانية الأولى– ينسف ما ظلّ هذا الجيش يردده من ذرائع حول غياب التسليح ونقص الذخيرة.
وقال صالح إن أكثر من عشر سنوات من الحرب شهدت خلالها الجبهات انهيارات متتالية، فيما كان "الجيش الوطني" يبرّر تراجعه الدائم بأنه يفتقر للسلاح والذخائر. غير أنّ ما ظهر مؤخراً كشف الحقيقة المؤلمة:
كميات هائلة من الأسلحة والذخائر كانت مخزّنة في منطقة عسكرية واحدة فقط، دون أن يعلم أحد لأي معركة جرى تجهيزها أو متى كان يفترض استخدامها.
وأضاف أن المفارقة المضحكة المبكية تتمثل في أنّ تلك الأسلحة، التي ظلّت القيادات ذاتها تؤكد لسنوات عدم توفرها، تُركت في المخازن لحظة المواجهة مع القوات الجنوبية، وفرّ المسؤولون عنها دون قتال.
وأشار صالح إلى أن ما جرى يكشف طبيعة البنية المتهالكة لهذا الجيش، مستشهداً بلواء واحد فقط – لواء 23 – مرابط في صحراء العبر منذ 31 عاماً، لم يطلق طلقة واحدة ضد الحوثيين الذين تمكنوا من اجتياح مديريات بيحان في غضون ساعة واحدة.
وأكد أن هذه الوقائع تبرهن مجدداً على الفارق الجوهري بين القوات الجنوبية التي تتصدى للمليشيات على الأرض، وبين تشكيلات ظلت ترفع الشعارات دون فعل، فيما كانت مخازنها تخفي ما يكفي لخوض معارك حقيقية لم تُخض
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news