صحيفة أمريكية : أحداث حضرموت قد تُشعل فتيل الصراع في اليمن وكشفت عن تباين أهداف السعودية والإمارات

     
شبكة اليمن الاخبارية             عدد المشاهدات : 267 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
صحيفة أمريكية : أحداث حضرموت قد تُشعل فتيل الصراع في اليمن وكشفت عن تباين أهداف السعودية والإمارات

مشاهدات

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن المستجدات العسكرية التي شهدتها محافظة حضرموت اليمنية والغنية بالنفط، هذا الأسبوع، بعد استكمال سيطرة قوات المجلس الانتقالي والمدعوم من الإمارات عليها، قد تشعل فتيل الصراع المُجمّد في اليمن.

وأضافت في تقرير لها ترجمه ، أن الهجوم العسكري للانتقالي الذي يسعى لتقسيم اليمن وإعلان دولة مستقلة، كان تصعيدًا كبيرًا، من شأنه أن يؤدي إلى انهيار الوضع السياسي المستقر نسبيًا في اليمن و "قد يُعيد إشعال حرب أهلية وصلت إلى طريق مسدود".

وأوضحت أن تطورات هذا الأسبوع، كشفت بوضوح عن تباين في الوقت الراهن بين أهداف الدولتين الحليفتين في الحرب ضد الحوثيين في اليمن (السعودية والإمارات)، وقد تُنذر بتآكل كبير للنفوذ السعودي في حضرموت، لصالح الإمارات.

نص التقرير:

توغلت جماعة مسلحة مدعومة من الإمارات العربية المتحدة في محافظة حضرموت الغنية بالنفط، في خطوة قد تُشعل فتيل الصراع في اليمن بعد سنوات من الجمود.

ويشهد اليمن حربًا أهلية متعددة الأوجه منذ سنوات. ففي الشمال، حيث يعيش معظم سكان البلاد، تسيطر ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران. أما في الجنوب، فتسيطر جماعات مسلحة مختلفة والحكومة المعترف بها دوليًا على مناطق مختلفة.

هذا الأسبوع، سيطرت جماعة مسلحة انفصالية في الجنوب، تدعمها الإمارات العربية المتحدة، على معظم حضرموت، وهي محافظة غنية بالموارد تقع في شرق اليمن، وتحدها المملكة العربية السعودية شمالًا وتمتد إلى بحر العرب جنوبًا.

ووصف مسؤولون من الجماعة، المعروفة باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، التقدم بأنه خطوة ضرورية "لاستعادة الأمن". لكن الهجوم العسكري كان تصعيدًا كبيرًا في مساعيها لإنشاء دولة مستقلة، وقد يُعيد إشعال حرب أهلية وصلت إلى طريق مسدود.

ما وراء هذا التصعيد المفاجئ؟

في السنوات الأخيرة، خضعت حضرموت لسيطرة مجموعة من الجماعات المسلحة، بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات موالية للحكومة تُعرف بالمنطقة العسكرية الأولى.

في يناير/كانون الثاني، سيطر مقاتلون قبليون مرتبطون بالسعودية على حقول نفطية في المناطق الداخلية من المحافظة وقطعوا الإمدادات عن الحكومة. وطالبوا بحصة أكبر من ثروة اليمن النفطية، بالإضافة إلى تحسين الخدمات المقدمة للسكان.

أدى انقطاع التيار الكهربائي إلى انقطاعات واسعة النطاق هذا الأسبوع، ورأى المجلس الانتقالي الجنوبي في هذه اللحظة فرصة لتوسيع نفوذه. وصرح عمرو البيض، وهو مسؤول كبير في الانتقالي، بأن المجلس تحرك لتأمين إمدادات الطاقة في المنطقة وإغلاق طرق التهريب. كما اجتاحت وادٍ يضم بعض حقول النفط ومصادر إنتاجه، في مواجهة القوات القبلية التي قطعت إمدادات النفط والقوات الموالية للحكومة. وبحلول يوم الخميس، كان المجلس قد تحرك شرقًا إلى محافظة المهرة.

ماذا يعني هذا لليمن؟

لقد انهار الوضع السياسي المستقر نسبيًا في اليمن.

وقال مسؤول في معبر حدودي بالمهرة، طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له بالتحدث إلى الصحفيين، إن قوات الأمن هناك تلقت أوامر من كبار القادة باستبدال علم اليمن الموحد بعلم جنوب اليمن سابقًا.

ما سيحدث لاحقًا غير واضح. في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت يوم الخميس، قال عمرو البيض، المسؤول الكبير في المجلس الانتقالي الجنوبي، إن المجلس يتشاور مع شركاء يمنيين ودوليين بشأن شن عملية برية منسقة ضد الحوثيين.

إذا حدث ذلك، فسيؤدي ذلك إلى إعادة إشعال الحرب الأهلية في اليمن.

وقال فارع المسلمي، الباحث المتخصص في شؤون اليمن في تشاتام هاوس، وهو مركز أبحاث مقره لندن: "ربما يشعر الحوثيون بالقلق الآن لوجود قوة في الجنوب أخيرًا تحت قيادة واحدة".

ما علاقة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بهذا؟

كشف الاستيلاء على معظم حضرموت بوضوح عن تباين أهداف قوتين خليجيتين: المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

الدولتان حليفتان، وحدتا قواهما سابقًا لمحاولة الإطاحة بالجيش الحوثي في اليمن. ومؤخرًا، تباينت سياساتهما الخارجية.

قد تُنذر أحداث هذا الأسبوع بتآكل كبير للنفوذ السعودي في حضرموت، لصالح الإمارات.

لطالما ارتبطت محافظة حضرموت بعلاقات وطيدة مع المملكة العربية السعودية، التي تشترك معها في حدود. تدعم المملكة بشكل عام الحكومة المعترف بها دوليًا ومفهوم الدولة اليمنية الموحدة. لكن مصلحتها الرئيسية تتمثل في تعزيز أمنها وحماية حدودها غير المستقرة مع اليمن.

أولويات الحكومة الإماراتية في اليمن غامضة. عادةً ما يُصرّح المسؤولون الإماراتيون بدعمهم لتطلعات الشعب اليمني، سواءً كان ذلك يعني دولةً واحدةً أو دولتين. لكن بعض المحللين يعتقدون أن القادة الإماراتيين يسعون إلى بناء هلال نفوذ على طول الساحل الجنوبي لليمن. وهذا من شأنه أن يُمكّنهم من السيطرة على طرق التجارة البحرية من خلال تأمين الموانئ والجزر الاستراتيجية.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

طارق صالح: أهلنا في مناطق الحوثي سيكونون في خندق الجمهورية عند ساعة الصفر

حشد نت | 1139 قراءة 

وزير الدفاع اليمني الفريق الركن دكتور محسن محمد الداعري يعلن رسميا انضمامه لمليشيا الانتقالي الجنوبي

المشهد الدولي | 1049 قراءة 

تقرير خاص | رشاد العليمي يغادر عدن مكتويًا بنيران صراع يتفاقم شرقًا.. والسعودية تشهر أوراقها لإخماده (فيديو)

بران برس | 930 قراءة 

توجيهات سعودية بنقل قوات سودانية إلى حضرموت وسط تصاعد التوتر الإقليمي

العين الثالثة | 757 قراءة 

تحذيرات من انهيار وشيك في مأرب بعد انسحاب دولي

نافذة اليمن | 597 قراءة 

العرادة: مأرب كسرت الحوثي في أوج قوته وهناك تواصل لتعزيز الجبهة الداخلية على كل المستويات وفي كل الجبهات

بران برس | 581 قراءة 

العمالقة تصد تعزيزات من مأرب إلى العبر وأنباء عن غارات للطيران السعودي

الوطن العدنية | 483 قراءة 

السعودية تفرض اشتراطات جديدة

كريتر سكاي | 472 قراءة 

الجنوب يقترب من إعلان دولته... القوات السعودية تغادر وقوى الشمال ترفع الراية البيضاء

الأمناء نت | 464 قراءة 

بحضور وزير الدفاع وأبوزرعة.. عيدروس الزبيدي يعقد اجتماعا عسكريا في عدن ويتخذ قرارات بعد تطورات حضرموت والمهرة

المشهد اليمني | 393 قراءة